top of page
  • tvawna1

والثلاثين في العاصمة الاثيوبيةأديس ابابا


بقلم: علي محمد صالح

لندن 6 فبراير 2022

يعقد الاتحاد الافريقي مؤتمره الخامس والثلاثين بعد غياب عامين بسبب مرض العصر "كوفيد 19" إضافة إلى الوضع المتوتر في اثيوبيا بسبب حرب الأخوة الأعداء. سؤال يطرح نفسه ما هو الدور الذي لعبه الاتحاد الافريقي لوضع حد للحرب الدائرة في اثيوبيا منذ عامين والتي راح ضحيتها الألاف من الجنود والمواطنين العزل ولجوء الملايين الذين يعانون من الفقر والجوع، ومن المؤسف



القول أن الاتحاد الافريقي لم يقم بأي دور يذكر في وقف الحرب المدمرة، بل ومن المعيب أن يعقد مؤتمره في ظل بلد يعاني من حالة حرب مستمرة.


منذ تأسيس هذه المنظمة في عام 1963 لم تقم بأي دور يذكر في حل المشاكل الافريقية، منظمة غير فاعلة مجرد صورة. في فترة الحرب بين اثيوبيا وارتريا لم تقم هذه المنظمة بأي دور، بل كانت منحازة لإثيوبيا. علما بأن جبهة التحرير الارترية وزعت في الماضي منشورات داخل قاعة مؤتمر المنظمة توضح الحرب الاستعمارية الدائرة في ارتريا وسياسة الأرض المحروقة التي كان يمارسها الجيش الامبراطوري الاثيوبي. هذه المنظمة لا يذكر لها أي موقف في حل مشاكل افريقية.


إذا نظرنا إلى بقية المنظمات الدولية مثل جامعة الدول العربية نجد أنها عجزت كذلك في حل القضايا التي عانت وتعاني منها الدول الأعضاء مثل الحرب التي جرت في العراق وسوريا، وليبيا والحرب الدائرة في اليمن، هذه المنظمات لا يرجى منها، بل أصبحت ظواهر في تبديد أموال الشعوب. مما يؤسف له أن الشعوب الافريقية والعربية أيضا أصبحت عاجزة في مواجهة هذا العجز. على العكس من ذلك نجد أن المنظمات الإنسانية تقوم بأدوار لا بأس فيها في تخفيف معاناة الإنسانية.


بقلم: علي محمد صالح

لندن 6 فبراير 2022

1 view0 comments
bottom of page