top of page
  • tvawna1

منظمة ايثار ودورها في تخفيف معانات اللاجئين

بقلم / علي محمد صالح شوم. لندن - 13/04/2022 تأسست منظمة ايثار في العام 2006م بمبادرة من بعض الخيرين وعلى رأسهم الابن الفاضل سلطان عمر الذي نشأ في معسكر ود الحليو للاجئين الارترين بشرق السودان والواقع الان ضمن الحدود الادارية لولاية كسلا السودانية . ايثار كمنظمة خيرية تم تسجيلها رسميا لدى الدوائر الرسمية في بريطانيا في بادئ الامر ثم في بقية الاقطار ، باشرت اعمالها الخيرية بالتركيز على معسكرات اللاحئين الارترية في كل من السودان واليمن وجيبوتي بالاضافة الى بقية ا

لانشطة الخيرية ككفالة الايتام وغيرها من الانشطةفي ظل غياب المنظمات الدولية كما اهتمت ايثار بالتعليم والصحة وتوفير مياه الشرب النقية في تلك المعسكرات، لعبت ايثار دورا مهما في تخفيف معانات الاهل هناك وادوارها المشهودة لن تخطئها العين ولا ينكرها الا جاحد. ولتوفير مصادر دعم لتنفيذ مشاريعها الخيرية اقامت علاقات مع مختلف المنظمات والجهات الامر الذي سهل مهمتها ، وبعزم القائمين عليها تغلبت على العقبات التي اعترضت طريقها ، ويمكننا القول ان ايثار ولدت باسنانها . وتجدر الاشارة هنا ان منظمات خيرية ارترية اخري تنشط هنا في بريطانيا كمنظمة كبيرى وامانة وكافل ومنظمة ارهى هوب ولها ادوار مقدرة في خدمة العمل الانساني ونعتقد ان تضافر جهود هذه المنظمات جميعا لعب الدور الكبير في تقديم يد العون لمن بستحقها.

نود الاشارة هنا بان نظام اسياس والذي تسلم مقاليد الامور بعد الاستقلال وضع العراقيل امام عودة اللاجئين الذين تبنت المنظمات الدولية تقديم الدعم لعودتهم الى البلاد بعد انجلاء سبب اللجؤ بطرد المستعمر الاثيوبي ، والسبب في ذلك يرجع الى سياسات اسياس الاقصائية وتخوفه من اختلال التوازن خاصة وان عدد اللاجئين بالاللاف وان ابناء اللاجئين متعلمين ويمكنهم المشاركة في قيادة دولاب الدولة الفتية ولهذا ابدى تخوفه من عودتهم الامر جعل معظم معسكرات اللاجئين تبقى كما هى وحتى الذين عادوا مع بدايات التحرير عاد اغلبهم الى معسكراتهم الى غادروها نتيجة المضايقات التي لاقوها من النظام الارتري. ان معانات اللجؤ بدأت في منتصف ستينيات القرن الماضي ضمن سياسة العدو الاثيوبي الذي تبنى سياسة الارض المحروقة، واذكر هنا في العام 1966 م تحصلت على معلومة من مصادرنا في مدينة كرن وكنت وقتها مازلت اعمل من الداخل ، معلومة مفادها ان الجيش الاثيوبي سوف يقوم بحرق القرى في منطقة بركا والقاش من اجل تجفيف الثورة ، وعلى الفور تحركت الى السودان وقابلت رئيس القيادة الثورية الشهيد محمد.سعد ادم في مدينة كسلا وابلغته بالمعلومة حتى تحطات الجبهة وحماية الشعب وعدت دون ان يعلم بي احد الى كرن، ولكن لم يحصل شيئ من قبل الجبهة لمجابهة الموقف الامر الذي ترتب عليه الابادات التي تمت في قرى بركا والقاش وكان اول لجؤ الى السودان في العام 1967م ، وكانت اول دفعة من اللاجئين وصلت الى منطقة ودالحليو بشرق السودان ، وعلى اثر ذلك كونت القيادة الثورية مجموعة من المناضلين للذهاب الى هناك لاستقبال الاعداد الكبيرة التي وصلت هناك وتوجيههم والمناضلين هم: المرحوم سليمان موسى حاج ، المرحوم سليمان ادم.سليمان ، المناضل ابراهيم ادريس توتيل فك الله اسره، المناضل حمد كلو ، المناضل علي محمد صالح والمناضل ابراهيم محمد علي والذي كان يعمل في مكتب القيادة الثورية ببورتسودان، والطالب ادريس بادمي والذي كان يدرس في السويد. بالفعل تم استقبالهم وتوجيههم وقد تم.تكوين لجنة منهم تشرف علي شئونهم، عاد المناضلون الى مقر القيادة الثورية بتقرير مفصل عن الوضع هناك. بعدة فترة قصيرة تم توجيهنا في مواقع عمل مختلفة كان نصيب ممثلا للقيادة الثورية في مدينة القضارف وضواحيها وكان ضمن التكليف اشراف مكتب القضارف على كل معسكرات اللاجئين، وقد استمرت موجات اللجؤ بشكل كثيف نتيجة القمع والتهجير الذى مارسه الاستعمار الاثيوبي، وكانت المعسكرات التي تحت اشراف مكتب القضارف هى: ودالحليو ، سمسم ، المفازة والسوكي. كما لا يفوتنى هنا الموقف المشرف والاخوي للحكومة والشعب السودان الذي استقبل هؤلاء اللاجئين بكل ترحاب ففتح لهم ابواب مدارسهم لتعليم ابناءهم وكذلك سمح لهم دخول سوق العمل وكل انواع الدعم ، وكانت دولة الكويت سباقة في تقديم اول 30 منحة دراسية لابناء معسكرات اللاجئين بجهد من المناضل الكبير الشهيد سيد أحمد محمد هاشم ومنظمة فتح الفلسطينية وتلى ذلك المنح الدراسية التي قدمت من.كل من العراق وسوريا وليبيا، وكان للمرأة الكويتية التي قدمت مساعدات لبناء مدرسة ومركز صحي في معسكر ابورخم بشرق السودان ، وقد كانت المبادرة من السيدة لؤلؤة القطامي والسيدة غنيمة المرزوق . يبقى انندعو منظمات الامم المتحدة لتحمل مسؤلياتها تجاه اللاجئين ومعانتهم للمساهمة من اجل تخفيف معاناتهم. و نناشد كل المنظمات الخيرية ان توحد جهودها من اجل الاستفادة الكبيرة من.هذه الجهود الجبارة ، كما اناشد كل الجاليات الارترية في المهجر دعم هذه الجهود التى تقوم.بها ايثار واخواتها. علي محمد صالح شوم. لندن - 13/04/2022


142 views0 comments
bottom of page