top of page

حرب الفقراء هل لها نهاية ؟

  • tvawna1
  • Nov 13
  • 2 min read

بقلم الاستاذ / حامد عبي 2025/11/13

الواقع الارتري يذكرني بالوضع الذى عشناه في الثمانينيات من القرن الماضي عندما كنا نعانى من التشرذم وعدم الوفاق بجانب معاناة الغربة التي نعيشها. وتحت هذا العنوان كتبت مقالة " حرب الفقراء هل نهاية " كانت تتكلم عن الوضع المتردي بين ارتريا واثيوبيا جريدة الشرق الأوسط الدولية عدد 7697 تاريخ 25/12/99م . وهذه الأيام يشعر المرء المواكب لتطورات القرن

ree

الافريقي أن استئناف الحرب بين حبايب الامس أعداء اليوم قد اوشكت لتصفية الحسابات المؤجلة ، حيث كلا الطرفين بعقلية واحدة ، هي عقلية العسكر ولا يفهم منهم الا رائحة البارود ، وما تجنيه الحرب فهذا غير مهم لديهم .

قضية الحدود هي مشكلة اصطنعها الاستعمار الغربي لتفتيت الشعوب وجعلها كانتونات ودوليات لتعيش في حالة عدم الاستقرار كما نراه اليوم ... وان معظم مشاكل الحدود من صنع الدول الغربية " الاستعمار الغربى ". المعادلة الصعبة هي في حالة اندلاع الحرب بين الدولتين " من سيكون الرابح ومن الخاسر؟ ولا بد من الربح والخسارة لحسم الوضع المتفاقم ، والا تكون الحسابات خاطئة . ويا ترى هل المنتصر منهم سيعيش بسلام بعد الدمار الذى لحق بشعبه وارضه . مسألة الحدود ، وبحسب الحكم الذى صدر حٌسمت لصالح ارتريا في عام 2000م لكن ما الذى أعاق عدم تنفيذه؟ هنا تكمن المشكلة ، ولماذا التباطء وعدم الاكتراس في تنفيذه.....ومن الذى يقف وراء ذلك ؟ هل هي الدول الكبرى ام هناك أصحاب المصالح ؟؟؟هل ...وهل ....!!! في مثل هذا الموقف كان على ارتريا التعامل مع بعض الدول التي تعتبرها تقف في عدم في تنفيذ قرارات لجنة التحكيم .ومثل هذا التصرف يحتاج الى حنكة سياسية وبٌعد نظر... مع الأسف نظام اسمرا كمثيله الاثيوبي يهمهم الاستمرارية في السلطة حتى لو كان على أشلاء الموتى ، كلا النظامين يهمهم الحرب ... وكان نتاج تلك الحرب الملعونة التي حصدت أكثر من سبعون ألف أما الجرح والمعوقين حدث ولا حرج . السؤال الذى يطرح نفسه ، هل القادة العسكر للدولتين استنفذوا كل الوسائل لتفادي مزيدا من الدمار لشعوبهم؟ اعتقد أن العقلية العسكرية لا تزال عشعشت في ادمغتهم وينظرون للآمور من منظار ضيق.

أن الحروب التقليدية أصبحت اليوم لا جدوى منها نتيجة للتطور التقني الذى وصل اليه العالم ... نحن في عالم الاتصالات وتكنولوجيات المعلوماتية . حشرنا في نفق مظلم وعلامات الخروج منه لبر الأمان ضئيلة بسبب العقليات التي تقود

2 / 2

هذه الدول ، وقد كانت مبادرات كثيرة كلها باءت بالفشل، حيث هناك صمت مخيف للخروج من هذا النفق المظلم ، نحن بحاجة الى عقول وادمغة منفتحة تنظر لمصالح شعبها ...نحتاج الى ادمغة تفكر فى التنمية والتطور والاهم احترام الانسان. لا العسكرة .


 
 
 

Comments


bottom of page