إريتريا وروسيا تناقشان تعزيز التعاون بينهما، ولا سيما في مجال تطوير التعاون العسكري التقني الثنائي.
أعلنت السفارة الروسية في إريتريا، أن الجانبين ناقشا مسألة تطوير التعاون العسكري التقني الثنائي في ميناء "مصوع" الإريتري على البحر الأحمر.
وجاء في بيان السفارة: "عقدت المحادثات الروسية- الإريترية حول التعاون العسكري التقني في مقر إقامة رئيس إريتريا، وتبادل الجانبان وجهات النظر والمقترحات بشأن تطوير التعاون في هذه المجالات، وحددا المزيد من خطوات التعاون".
وحضر الاجتماع مسؤولون إريتريون رفيعو المستوى بينهم الجنرال فيليبوس ولديوهانس رئيس أركان قوات الدفاع الإريترية، واللواء تخلاي هبتى سلاسي قائد القوات الجوية الإريترية، واللواء رمضان عثمان أويلياي قائد مركز تدريب قوات الدفاع الإريترية، والعقيد ملاكى تخلى ماريام رئيس أركان القوات البحرية الإريترية، إلى جانب السفير زمدى تخلى مفوض الثقافة والرياضة؛ وإيغور موزغو سفير روسيا الاتحادية لدى إريتريا.
وأشار البيان إلى أن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، رافق نائب القائد العام للقوات البحرية الروسية الأدميرال فلاديمير كاساتونوف خلال زيارة للفرقاطة الروسية "المارشال شابوشنيكوف" الراسية في ميناء "مصوع" كجزء من جدول الأعمال المخصص للذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وإريتريا.
وفي السياق نفسه، أعلن السفير الروسي في أسمرا إيغور موزغو، اليوم الأربعاء، إجراء مناورات عسكرية روسية مشتركة مع البحرية الإريترية ضمن نشاطات تقوم بها الفرقاطة الروسية "المارشال شابوشنيكوف" في الشواطئ الإريترية بين 28 مارس/آذار و5 أبريل/نيسان 2024.
وأشار المكتب الإعلامي لأسطول المحيط الهادئ أن مراسم ترحيب أقيمت على الرصيف احتفالاً بتلبية الدعوة الأولى لسفينة روسية إلى إريتريا في تاريخ روسيا الحديث، وقد حضر الفعالية ممثلون للإدارة المحلية وسلاح البحرية الأريتري.
تجدر الإشارة إلى أن رسو سفينة أسطول المحيط الهادئ استمر لعدة أيام، قبل أن تواصل الفرقاطة تنفيذ جدول رحلاتها البحرية لمسافات طويلة. وتعد "المارشال شابوشنيكوف" أول سفينة روسية تقوم بهذا النوع من التدريبات مع جيش إريتريا منذ استقلال الأخيرة عام 1993.
وكان وزير الإعلام الإريتري، يماني ميسكل، أعلن أمس الثلاثاء أن الرئيس أسياس أفورقي أجرى مناقشات مكثفة في "مصوع" مع وفد روسي برئاسة نائب القائد العام للبحرية الروسية، الأدميرال فلاديمير كاساتونوف.
وذكر ميسكل في منشور على منصة "إكس" أن المناقشات تركزت على تعزيز العلاقات الثنائية "التي تم تحديدها في سان بطرسبرغ خلال القمة الأفريقية الروسية". بالإضافة إلى مسائل أخرى أبرزها تعزيز قطاعات البنية التحتية والطاقة والتعدين والزراعة والموارد البحرية والدفاع والأمن والدعم الدبلوماسي وغيرها.
كما ناقش الجانبان "آفاق الدعم الروسي للجهود الإقليمية لتحقيق السلام والاستقرار في منطقتي البحر الأحمر والقرن الأفريقي".
وتتبع فرقاطة "المارشال شابوشنيكوف" أسطول المحيط الهادئ الروسي، وهي سفينة مضادة للغواصات وخضعت للتحديث، وقد تم تزويدها بأحدث الأسلحة والصواريخ.
ودخلت الفرقاطة ميناء إريتريا في 28 مارس، وأعلن قسم دعم المعلومات لأسطول المحيط الهادئ، أن زيارة الفرقاطة تعدّ أول زيارة لسفينة روسية إلى هذا البلد في تاريخ روسيا المعاصر.
يذكر أن إريتريا أعربت عن اهتمامها بتطوير العلاقات مع شركات صناعة الشاحنات الروسية "أورال" و"كاماز"، حيث أثبتت منتجاتهما جدواها في ظروف المناخ الإريتري.
يذكر أن إجمالي التجارة بين روسيا وإريتريا بلغ 13.5 مليون دولار في 2022، وتمثّلت معظمها في صادرات القمح بقيمة 11.5 مليون دولار، وفقاً لوثائق المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإريتري إسياس أفورقي في الكرملين.
كما بلغ إجمالي التجارة الثنائية في عام 2021 نحو 9.314 ملايين دولار، حيث بلغت صادرات القمح 8.125 ملايين دولار، ومنتجات النفط 0.175 مليون دولار، والكبريتات 0.888 مليون دولار، وبلغت الواردات من الملابس الجاهزة 0.126 مليون دولار.