top of page

وزيرة الخارجية السويدية في أول زيارة رسمية إلى إريتريا منذ الاستقلال

  • tvawna1
  • 2 hours ago
  • 3 min read

ree

الكومبس – أخبار السويد: أجرت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد زيارة سريعة لم يعلن عنها مسبقاً إلى إريتريا هذا الأسبوع. وهي أول زيارة من نوعها لمسؤول سويدي رفيع منذ أن أصبحت إريتريا دولة مستقلة عام 1993، ومنذ سجن الصحفي السويدي من أصل إريتري داويت إسحاق عام 2001.

وغادرت ستينرغارد الأردن صباح الأربعاء على متن الطائرة الحكومية، وتتبّع موقع Flightradar24 المتخصص بحركة الطيران مسار الرحلة التي حطت في أسمرة، حيث نزلت الوزيرة، قبل أن تواصل الطائرة وجهتها التالية بعد أقل من ساعة، وفق موقع بلانكسبوت.

وفي وقت لاحق، أكدّت وزارة الخارجية رسمياً أن الوزيرة موجودة في إريتريا، وقالت الوزيرة ماريا مالمر ستينرغارد في بيان إنها التقت خلال زيارتها وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح، وبحثت معه قضايا إقليمية، من بينها الحرب في السودان، إضافة إلى ملفات تهم العلاقة بين البلدين.

كريسترشون: الزيارة ناقشت قضايا ثنائية.. فهل كان الترحيل من بينها؟

وأكد رئيس الوزراء أولف كريسترشون، في تصريحات صحفية على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن قضية داويت إسحاق كانت جزءاً من الملفات المطروحة خلال زيارة وزيرة الخارجية، رغم إقرارع بعدم وجود أي تطورات جديد في قضيته. وأضاف: “كما يعلم الجميع، هناك أسباب عديدة لوجود وزيرة الخارجية في إريتريا. فهناك العديد من القضايا الإقليمية، ولدينا أيضاً قضايا ثنائية هامة، وسيتم مناقشة كل ذلك”.

ولم يشر بيان الخارجية أو كريسترشون إلى الملفات الأخرى التي تضمنتها الزيارة، علماً أن السويد تضم جالية كبيرة من أصول إريترية.

وكانت الحكومة أكدت مراراً أنها تسعى لتشجيع المزيد الدول على استقبال مواطنيها المرحلين من السويد مقابل المساعدات. وبرز في هذا الإطار مؤخراً ما عرف بصفقة الصومال التي أثارت جدلاً واسعاً في السويد، وكذلك زيارة وزيري الهجرة والمساعدات إلى سوريا.

ree

عائلة الصحفي ترحب بالزيارة

وأكدت عائلة إسحاق أنها تلقت إشعاراً مسبقاً بسفر الوزيرة إلى إريتريا، وهو ما وصفته ابنته بيتلهيم إسحاق بأنه أمر غير مسبوق.

وقالت لصحيفة أفتونبلادت “طلبنا من جميع وزراء الخارجية السابقين أن يذهبوا، لكن لم يستجب أحد. هذه المرة، استمعت الوزيرة إلينا – أنا وشقيقتي ومستشارنا – وأنا سعيدة بذلك.”

ورفضت بيتلهيم الكشف عن تفاصيل المعلومات التي حصلت عليها حول الزيارة، لكنها علقت بالقول “أعتقد أنها خطوة إيجابية، وآمل أن تعود إلينا بأجوبة. النجاح بالنسبة لنا يعني الإفراج عن والدي”.

أثنت على موقف الوزيرة

أشادت بيتلهيم بشخصية الوزيرة والتزامها الإنساني بقضية والدها، وقالت “عندما التقيت بها، شعرت بأنها تدرك أهمية القضية، وتُظهر اهتماماً إنسانياً حقيقياً.”

ولفتت إلى أن تحولات لافتة تجري داخل إريتريا في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى إطلاق سراح عدد من المعتقلين، بعضهم قضى أكثر من 20 عاماً في السجن.

وأضافت “هناك شيء يحدث داخل إريتريا. نحاول – أنا وشقيقتي ومستشارنا – تحليل ما يجري، ولماذا الآن. نعلم أن الرئيس يعاني من مشاكل صحية، وربما لذلك علاقة بالتطورات”.

ree

سجلت الطائرة زيارة خاطفة

وأظهرت بيانات الطيران أن الطائرة الحكومية السويدية غادرت من بروكسل إلى عمّان في 15 ديسمبر، ثم هبطت في العاصمة الإريترية أسمرة يوم الأربعاء. لاحقاً، توجهت إلى السعودية، قبل أن تعود مجدداً إلى أسمرة صباح الخميس، ثم واصلت طريقها شمالاً.

معتقل منذ 24 عام

ووُلد الصحفي والكاتب داويت إسحاق في أرتيريا العام 1964. وهرب إلى السويد العام 1985 وأصبح مواطناً سويدياً في 1992.

في 2001، عاد مع عائلته إلى أريتريا بعد استقلال بلاده وتوقف الحرب مع أثيوبيا. وكتب مقالات تنتقد رئيس البلاد أسياس أفورقي.

في 23 سبتمبر 2001، اعتقل داويت إسحاق في منزله. وسجن منذ ذلك الحين دون محاكمة، وفقاً لمنظمة “مراسلون بلا حدود”.

ولم تنفع الوساطات الرسمية السويدية أو محاولات المنظمات الدولية في التخفيف من سجنه أو إطلاق سراحه، بل صرح الرئيس الأرتيري رسمياً حينها بأن “داويت اسحاق سيظل رهن الاعتقال ولن نتحدث مع السويد في الموضوع”. المصدر >>>>>>>

bottom of page