top of page

كلمة في وداع القائد الكبير محمد عمر يحي

  • tvawna1
  • 2 days ago
  • 2 min read

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة في وداع القائد الكبير محمد عمر يحي

قال تعالى : مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (سورة الأحزاب الآية 23) صدق الله العظيم

في غمرة الأحداث المتسارعة ومشغوليات الحياة المتزاحمة تفاجأنا المنايا برحيل عزيز ، لم يكن عزيزا على ربه لان لله ما اعطي وله ما أخذ، ولكل اجل كتاب .


حملت إلينا الاخبار اليوم الثلاثاء ٠٣/٠٦/٢٠٢٥ نبأ رحيل احد رموز العمل الوطني الأوفياء الذين لم يستبقوا شيئا من اجل الوطن وشعبه ، انه المناضل الكبير والقائد الجسور محمد عمر يحى (ابو خالد)، الذي حدثت وفاته في مدينة القضارف بشرق السودان بعد معاناة طويلة مع المرض.

الأخ العزيز ابو خالد من الرعيل الأول للثورة الارترية ، ومن رواد الحركة الوطنية الارترية ، وقد كان مهموما بالقضايا الوطنية منذ نعومة أظافره منذ أن تشكل وعيه ففي العام ١٩٥٨م شارك في المظاهرات ليتم اعتقاله تحت العاشرة لمدة ٣ أشهر، وفور خروجه من الاعتقال وكثرة المضايقات عليه غادر الى السودان وواصل نشاطه السياسي المعادي للاحتلال الاثيوبي حيث كان عضوا في حركة تحرير ارتريا في خلاياها السرية التي تأسست في ذلك الوقت ، وبعد تأسيس جبهة التحرير الارترية وانطلاق الكفاح المسلح بقيادة الشهيد حامد عواتى التحق الراحل المقيم بالجبهة وعمل في مواقع نضالية مختلفة بدءا بمكتب الجبهة في الخرطوم الذي كانت له بصماته الواضحة في مجال الخدمات التي كانت تقدم للمواطنين الارتريين واحتياجاتهم للعبور الى دول الخليج وغيرها بالإضافة إلى دوره في تمتين العلاقات لصالح الثورة ، وعندما انتقل الى الكويت والإمارات واصل عطائه بنفس الوتيرة خاصة في مساعدة الطلاب الارتريين وإيجاد فرص للدراسة . وبعد انتصار الثورة الإيرانية في العام ١٩٧٩م تم تعينه رئيسا لمكتب الجبهة هناك وكان دوره كبيرا في توثيق العلاقة بين الثورة الإسلامية في إيران وجبهة التحرير الارترية.

عمل قبل مغادرته ارتريا معلما في كل من كرن وهبرو وان العديد من تلامذته كانوا زملاء النضال في الساحة الارترية.

لم يتوقف عطاء الراحل المقيم بعد التحرير حيث نشط في صفوف المعارضة الارترية لفضح توجهات النظام الدكتاتوري البغيض حتى يوم الرحيل.

المناضل محمد عمر متزوج وأب لكل من خالد ووهيب والدكتورة أحلام. وتجدر الإشارة هنا بأن حرمه السيدة الفاضلة روضة صالح هى الاخرى مناضلة معروفة في الساحة وقد كانت من القلائل اللائي شاركن في أعمال المؤتمر الوطني الأول ومن المؤسسات للاتحاد العام للمرأة الارترية .

رحم الله المناضل الجسور ابو خالد وجعل كل ما قدم في ميزان حسناته. التعازي لأسرته ورفاقه دربه وانا لله وانا اليه راجعون

بقلم الاستاذ / علي محمد صالح شوم

لندن - 04/06/2025

 
 
 

Comments


bottom of page