top of page
  • tvawna1

كلمة في حق الشاعر الثوري مظفر النواب

بسم الله الرحمن الرحيم بقلم الاستاذ / علي محمد صالح شوم لندن- 09/06/200م من واجبنا نحن الارتريون حفظ الجميل للذين ناصروا قضيتنا الوطنية في اصعب مراحل النضال الذي خاضه الشعب الارتري البطل من اجل انتزاع حقه من الاحتلال الاثيوبي البغيض، ومن حقهم علينا الاعتراف بدورهم في دعم قضيتنا ، ويأتي ضمن هؤلاء الشاعر العراقي الكبير مظفر عبدالحميد النواب الذي وافته المنية في 25 مايو 2022م في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات وهو من مواليد عام 1934 في جانب الكرخ من العاصمة بغداد. مظفر النواب شاعر وناقد وكاتب وسياسي الى جانب مواهب اخرى مثل الرسم ، يعتبر النواب من اشهر شعراء العصر الحديث فهو من القلائل الذي استخدموا كل اغراض الشعر وكتب شعر ،

وقد تميز شعره بالمباشرة فكانت قصيدته المعروفة لدي الشارع العربي بالقصيدة ( المهربة ) تعكس ذلك بوضوح. ظل ملاحقا من قبل السلطات العراقية المتعاقبة لانتمائه السياسي حيث كان عضوا في الحزب الشيوعي العراقي القيادة الثورية ( جناح الصين) بقيادة الاستاذ عزيز الحاج الذي اتخذ من منطقة الاهوار مرتكزا ودعى الى الكفاح المسلح ضد السلطة العراقية قبل ان تتصالح معهم ، وقد عين الاستاذ عزيز الحاج مندوب العراق في منظمة اليونسكو فيما بعد، اما مظفر فقد غادر العراق وعاش متنقلا بين بيروت ودمشق وبعض العواصم الاوروبية ليعود الي العراق في العام 2011م استقبله خلالها الرئيس العراقي الراحل جلال طلباني ولكنه عاد الى المنفي مرة اخرى حتى وعاش هناك حتى يوم رحيله. وحري بنا عنا ان نشير ان النواب الذي عاش معارضا كان يجرفه الحنين الى الوطن ففي احدى قصائدة بيت شعر مؤثر يقول فيه: "سرت في اتجاهك العمر كله، وعندما وصلت، انتهى العمر" له عدة دواوين شعرية بالعامية العراقية والفصحى ومن اشهر قصائدة بالفصحي قصيدة ( قمم قمم والتي يهجو فيها الحكام العرب بأوصاف وألفاظ لاذعة، وقصيدته المشهورة القدس عروس عروبتكم والتي يصف فيها العرب بالخزلان والتواطؤ في موقفهم من القدس الشريف) . اما علاقة مظفر النواب بارتريا فقد كانت في بداية السبعينات حين زار الاراضي المحررة بدعوة من قيادة جبهة التحرير الارترية والتقي مقاتلي جيش التحرير ووقف على التجربة

الميدانية للعمل الثوري واعجب بالمقاتل الارتري وتضحياته ، وفي ذلك له لوحات فنية رسمها عن ارتريا وعن الثورة الارترية، اما علاقته به فكانت اول ما التقيته في مقهى "هافانا" القريب من مكتب جبهة التحرير الارترية الذي كان في شارع الفردوس بدمشق وتطورت علاقتنا بعدها وكنا نلتقي من وقت لاخر في نفس المقهى ، فمقهى هافانا يرتاده الادباء والشعراء والمثقفين والسياسين وحتى الدبلوماسين ، قد تعرفت من خلاله على العديد من هؤلاء ، كان الاستاذ مظفر دائم التفكير ومستاء مما وصل اليه الحال العربي ،كان معجب بالشاعر الكبير محمد محمود الشيخ (مدني) وقال في ندوة شعرية حضرها وشارك فيها مع الشاعر مدني واخرين ان مدني من اميز الشعراء. تقبله الله برحمته وانا لله وانا اليه راجعون علي محمد صالح شوم لندن- 09/06/200م


53 views0 comments
bottom of page