بقلم الاستاذ / علي محمد صالح شوم لندن- 31/08/2024
بسم الله الرحمن الرحيم. الحضور الكريم مع حفظ الألقاب والمقامات. السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير بمناسبة ذكرى سبتمبر المجيدة. اتقدم اليكم والي كافة ابناء شعبنا المناضل في الداخل وكل المهجرين في المنافي ودول الشتات ومعسكرات اللجوء ، بأسمي
ايات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الثالثة والستون للفاتح من سبتمبر بقيادة الشهيد الرمز حامد ادريس عواتي ورفاقه الميامين. هذه الذكرى العزيزة الي نفوسنا نسترجع فيها ذكريات شهدائنا الأبرار الذين سطرو اروع الملاحم في التضحية و الفداء في تصديهم لجبروت قوات الاحتلال الإثيوبي الغاشم والذي كان يتفوق على هؤلاء الثوار عددا وعتادا ولكن ارادة شعبنا الصامد وجيشه المغوار كانت هي الأقوى لأنها سندها الحق الذي لايلين. اغلي مااملك ياقلبي مهرا لعيون الحرية لبلادى في درب الأحرار تدك جدار الفاشية ماعاد كفاحك ياوطني صفحات نضال مطوية* فارفع راياتك ياشعبي في المرتفعات الصخرية* في حقل الحنطة مخضرا وعلى الاحراش الغابية* في ساوى حيث الأرض هناك قلاع نضال خلفية في بركا وفي وديان القاش وفي الطرقات
الرملية في البحر الأحمر مرهوبا فوق الامواج الفضية* في كل بقاعك ياوطني يتردد لحن الحرية. رحم الله الشاعر كجراي.. الحضور الكريم لاشك أن اعلان الكفاح المسلح بقيادة الشهيد البطل البطل حامد ادريس عواتي تحت راية جبهة التحرير الإرترية في الفاتح من سبتمبر1961 لم يأتي من فراغ بل جاء بعد استنفاد كل الوسائل السياسية والسلمية لاستعادة الحقوق. فمنذ اعلان الإتحاد الفيدرالي بدأ الاثيوبيين بأعمال الترهيب حيث زجو بالسياسين الإرتريين في السجون وذلك بهدف إدخال الرعب في نفوس المواطنين. إلا أن الشعب الإرتري لم يستسلم بل كان أكثر صمودا وثباتا على المبدأ، فكانت حركة تحرير إرتريا أول تنظيم سياسي طليعي في الساحة حيث حشد وعبأ الجماهير ضد المستعمر. لينتقل بعدها النضال الي العنف الثوري المنظم فكانت جبهة التحرير الارترية هي رائدة الكفاح المسلح الذي اطلق شرارته الأولى الشهيد حامد إدريس عواتي في ادال في الفاتح من سبتمبر1961. ايذانا بان
رد الظلم والعنف الغاشم لايرد الا بعنف ثوري منظم، من هنا كان التفاف الشعب حول ثورته العملاقة والتي تحمل في سبيلها المحارق والمشانق والابادة وتهجير القري وابادة الحرث والنسل وهي مجازر موثقة شهدها العالم أجمع. كما مارس العدو الأثيوبي سياسة فرق تسد وزرع الفتنه بين أبناء الوطن، ونفذ سياسة الأرض المحروقة في المدن والأرياف والتي أجبرت من تبقي من تلك الحرائق الي اللجوء إلى دول الجوار. إلا كل ذلك العنف والسلف من المستعمر البغيض لم تزيد شعبنا المناضل إلا ثباتا وصمودا فالتف حول ثورته وبذل الغالي والنفيس من أجل أن تبقي شرارة الثورة متقدة حتى تحقق له النصر المؤزر بخروج آخر جندي اثيوبي من أرض ارتريا مهزوما مدحورا في الرابع والعشرون من مايو1991م وعزز ذلك بالاستفتاء الشعبي الكبير قائلا نعم للاستقلال توج به استقلال بلاده في العام 1993م لتصبح إرتريا منذ ذلك التأريخ عضوا اصيلا في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. إلا أن هذا الانتصار المستحق
والذي انتزعه شعبنا بصموده وتضحياته لم يكن كما كان يتوقع الشعب صاحب الحق و الارادرة حيث سرقت الطغمة الحاكمة احلامه واماله وتطلعاته في العيش الكريم في وطن تسوده العدالة العدالة الاجتماعية والمساواة وبناء دولة المؤسسات والتنمية المتوازنة. ليكون النغيض وتصبح دولة طاردة لابنائها وترتكب فيها افظع الجرائم السالبة لحرية الإنسان وكرامته والتي يندي لها جبين الإنسانية. والتقارير الدولية لحقوق الإنسان في إرتريا خير دليل على تلك الممارسات. الحضور هذا واقع الحال في إرتريا ومعلوم بالضرورة للجميع. من هنا اخوتي واخواتي مسؤوليتنا تتعاظم كقوى وطنية مقاومة تطمح في تغيير هذا الواقع المأساوي لشعبنا ووطننا، وبهذه المناسبة العظيمة اناشد الجميع في ان نعيد حساباتنا ونتبني عمل نضالي
جاد ونرتب الأولويات ونتغادي عن الصغائر من أجل خلاص شعبنا الذي يعاني ويئن من ممارسات هذا النظام الذي لا يشبه نضالات وتضحيات جيل سبتمبر وصمود شعبنا المناضل. والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته. المجد والخلود لشهدائنا الابرار. النصر للشعب الإرتري الصامد. الهزيمة والعار للطغمة الحاكمة.
Comments