واشنطن: الإثنين 29 يوليو 2024 (راديو دبنقا)
تقرير: عبد المنعم شيخ إدريس
نظم مجلس سياسات الشرق الأوسط ندوة بعنوان “الصراع في البحر الأحمر: دور القوى العظمى”، بمبنى الكونقرس الأمريكي يوم الخميس الموافق، 25 يوليو، تحدث فيها كلٌ من: برادلي بومان المدير التنفيذي لمركز القوة العسكرية والسياسية بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات،
والمستشار السابق للأمن القومي، والعضو السابق في لجنة الخدمات المسلحة والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، والضابط السابق في الجيش الأمريكي. وجيفري وود محلل الأمن الاقتصادي والتخطيط وتحليل الأنظمة، والمسؤول السابق في إدارة شرق آسيا والمحيط الهادئ بمكتب الأمن والسياسة الإقليمية في وزارة الخارجية الأمريكية، وندى الهاجري رئيسة مركز معلومات اليمن، والمديرة العامة لاستشارات المسارات البديلة “الإمارات العربية المتحدة”. تناولت الندوة أثر هجمات الحوثيين على المنطقة والتجارة العالمية ودور إيران والصين في ذلك.
ازدياد عدد هجمات الحوثيين
قال بومان إن عدد هجمات الحوثيين ارتفع في يونيو إلى 27 هجوماً مقارنة بـ23 في مارس الماضي، لكن فعاليتها قلت بسبب نوعية الأسلحة المستخدمة. عزا بومان شن الحوثيين لهجماتهم على السفن بالبحر الأحمر إلى أنهم يكرهون إسرائيل واليهود وأمريكا، ويعتقدون أنهم بذلك يساعدون الفلسطينيين ويؤذون الاسرائيليين لكن إسرائيل في الواقع لم تتأثر وإنما تأثرت التجارة العالمية لستين دولة وتأخرت شحنات الغذاء إلى دول المنطقة.
وسخر بومان مما وصفه بعدم تحقيق هجمات الحوثيين لاهدافها، وقال إن الدول المتضررة منها هي مصر والسودان واريتريا وليست إسرائيل أو أمريكا ولا حتى شركات الشحن الكبرى:
وركز بومان على دور إيران فيما وصفه بممارسة العنف والتحريض ليس فقط في منطقة الخليج ولكن في كل المنطقة العربية وقال إنها تسعد بموت العرب منذ العام 1979.
دور الصين
وشن بومان أيضاً هجوما على الصين وقال إنها وقعت اتفاقا مع الحوثيين على عدم مهاجمة السفن الصينية بدلاً من القيام بدور عالمي وحثهم على عدم تهديد التجارة العالمية، وقال إن الذي حدث أن الحوثيين هاجموا سفينة صينية تدريبية ربما عن طريق الخطأ، وأشار إلى أن روسيا تفعل الأمر ذاته مثل الصين.
أعرب بومان عن اعتقاده بأن الصين لا تستطيع المساعدة في حفظ الأمن في المنطقة كما تفعل الولايات المتحدة وليست لديها الرغبة كذلك.
و استبعد جيفري وود ان تلعب الصين أي دور أمني في البحر الأحمر على الرغم من وجود قاعدة بحرية لها في جيبوتي، وقال إن الذي يهمها في المقام الأول هو أن تبحر سفنها دون أن يهاجمها الحوثيون، وإنها لا تمتلك القدرات الكافية لذلك. ورجح وود أن تستمر الولايات المتحدة في دورها القاضي ببسط الأمن في المنطقة في المستقبل المنظور لعمق علاقاتها مع دول المنطقة ولأنها شريك يـُعتمد عليه.
هجمات الحوثيين تؤثر على الاغاثة في السودان
وتتسببت هجمات قوات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر في تأخير شحنات المساعدات المهمة إلى السودان ورفع تكاليف وكالات الإغاثة التي تعاني من ضائقة مالية، حسب وكالات إغاثة
وكشف تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية أن السفن التي تحمل المساعدات من آسيا إلى بورتسودان تضطر الآن لأن تدور حول إفريقيا، عبر البحر الأبيض المتوسط ثم تدخل البحر الأحمر عبر قناة السويس من الشمال، مما يؤدي إلى تأخير كبير وزيادة التكاليف.
وقالت إعتزاز يوسف، مديرة اللجنة الدولية الإنقاذ في السودان، “هذا يجعل عملياتنا باهظة الثمن. الشحنات التي تستغرق أسبوعًا أو أسبوعين على الأكثر، تستغرق الآن شهورًا لتصل إلينا”..
وأوضح التقرير أن وكالات الإغاثة التي تقدم المساعدات تواجه انعدام الأمن ونقصًا شديدًا في التمويل وعقبات بيروقراطية لتنضم اليهم الأزمة التي فجرها الحوثيون في نوفمبر الماضي
وأضاف التقرير أن كل تلك العوامل دفعت المنظمات إلى إنزال شحنات أصغر من المساعدات في موانئ الإمارات العربية المتحدة، ونقلها عبر السعودية ثم شحنها إلى السودان من جدة
وقال عمر شرفي، رئيس إدارة سلسلة التوريد المحلي لمنظمة إنقاذ الطفولة، إن كل هذه الطرق تستغرق وقتًا أطول وتكلف أكثر بكثير وتتضمن كميات أكبر من الروتين من شحن الإمدادات مباشرة إلى ميناء بورتسودان، المركز الرئيسي لوكالات الإغاثة في البلاد.
وأضاف شرفي “مشكلة الحوثيين خنقت السوق تمامًا. الأدوية والمستلزمات الطبية شحيحة جدًا”.
وقال شرفي إن إغلاق البحر الأحمر أدى إلى تأخير وصول شحنة من الإمدادات الغذائية المنقذة للحياة، كان من المقرر توزيعها في أواخر نوفمبر، إلى يناير .
المصدر >>>>
Comments