منظمة "هيومن رايتس ووتش" تدعو المنظمات الدولية إلى توفير خيارات إجلاء آمنة للاجئين الإثيوبيين والإريتريين في شرق السودان، وتحذّر من أن اللاجئين قد يتعرّضون للمخاطر أبرزها العنف أو الهجمات المستهدفة من قبل الأطراف المتحاربة. المصدر: الميادين نت
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المنظمات الدولية إلى "توفير خيارات إجلاء آمنة للاجئين الإثيوبيين والإريتريين في شرق السودان، مع اقتراب الحرب من مناطق استضافة اللاجئين".
وتشير المنظمة إلى أن "نحو 40 ألف لاجئ إثيوبي موجودون حالياً في ولاية القضارف، في حين يستمر اللاجئون الإريتريون في الوصول إلى ولاية كسلا". وقد أدى الصراع الأخير في ولاية سنار المجاورة إلى تفاقم المخاوف بشأن سلامة اللاجئين في المنطقة.
يأتي التقرير على خلفية زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إلى السودان، أمس الثلاثاء، لاستكشاف الحلول السلمية الممكنة لوقف الحرب. بينما لم يذكر التقرير ما إذا كان الزعيمان قد ناقشا قضية اللاجئين، حيث يواجه اللاجئون السودانيون الذين فروا من الحرب إلى إثيوبيا صعوبات أيضاً.
وتشير المنظمة الدولية إلى أن "اللاجئين في شرق السودان أعربوا عن مخاوفهم بشأن أمنهم ونقص الدعم الإنساني منذ اندلاع الصراع في السودان. وفي حين سعى البعض إلى مغادرة المخيمات بشكل مستقل، فإن العديد منهم ظلوا هناك".
كما حذّرت من المخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها اللاجئون، بما في ذلك "العنف أو الهجمات المستهدفة من قبل الأطراف المتحاربة".
وأوضح بيان "هيومن رايتس ووتش" أن "العديد من اللاجئين الإثيوبيين، وخاصة أولئك القادمين من منطقة تيغراي الغربية، مترددون في العودة إلى ديارهم"، وأنه توجد "تقارير عن قيام القوات بطرد التيغرايين بالقوة، بتواطؤ عسكري إثيوبي، إلى أجزاء أخرى من تيغراي".
وتقول المنظمة إن السلطات الإثيوبية شكلت لجنة لتسهيل عودة اللاجئين، وتؤكد أنه "من الأهمية أن تعمل وكالات الأمم المتحدة مع السلطات السودانية والإثيوبية لمساعدة اللاجئين، الذين يسعون إلى المغادرة عبر مسارات آمنة وكريمة وطوعية ومنظمة".
يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، التقى رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أمس الثلاثاء في قصر الضيافة، حيث ناقش الجانبان أواصر العلاقات الثنائية بين السودان وإثيوبيا.
Comments