بقلم الاستاذ / علي محمد صالح شوم
لندن- 30/06/2022م

من باب الحرص والمسؤلية الوطنية والوفاء بامانة الشهداء الابرار ، رأيت من واجبي ان اتقدم بنداء عاجل الى كل ابناء شعبنا الابي للعمل سويا ، بالاضافة الى كل ماذكرته اعلاه فان العديد من المصادر الاخبارية تشير بخطورة الوضع في الداخل الارتري وان نظام الطاغية اساياس يعيش في أصعب مراحله منذ ان جاء الى سدة الحكم، تشير المصادر الى التشذي الداخلي واحتمال حدوث فراغ امني وسياسي في البلاد ، وكما يعلم الجميع ان الطاغية اسياس وبتدخله في الحرب الاهلية الاثيوبية طرفا وارسال ابنائنا الى معارك لاناقة لنا فيها ولاجمل قد اصبحت المخاطر تتهدد البلاد خاصة وان حرب الاستنزاف بينه وجبهة التقراى مازالت مستمرة وان رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد في خانة المتفرج الان ولم يحرك ساكنا لمساعدة حليفة اسياس ، والكثير من المصادر تتحدث عن انتهاء شهر العسل بين الرجلين، بل تذهب بعيدا بأن المحاولة الانقلابية الاخيرة في اثيوبيا والتي اتهم فيها بعض الجنرالات واعتقالهم وراءها الطاغية أسياس ، ومهما يكن الامر صحيحا ام لا فان فتور العلاقة ظاهر للاعيان حيث لم يبعث أبي أحمد ببرقية تهنئية لحيفة أسياس بمناسبة عيد الاستقلال في مايو الماضي او لم نسمع اونقرأ ذلك في وسائل الاعلام الرسمية للنظامين ، كما ان الطاغية اسياس لم يشارك لاهو ولا من يمثله في الاجتماع الذي دعت له الصين ودعت اليه كل دول القرن الافريقي في اديس ابابا.
واذا كل هذا التداعي الذي نلاحظه والتدهور السريع الذي يؤشر الى حدوث تغييرات سريعة في ارتريا وربما الاقليم فاننا ندعو وعلى وجه السرعة الى العمل من اجل خلق الية فعالة يمكنها ان تحافظ على امن البلاد والعبادة وتمنع حدوث الفراغ السياسي والامني ، وقد نرى ان المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي وبما يمثله من ثقل سياسي واجتماعي خيارنا لان للالتفاف حوله ودعمه بكل ما نملك ، وندعو كل قطاعات شعبنا المناضل المتطلع الى يوم التغيير والحرية الحقيقة ان يقف داعما ومنخرطا في انشطة المجل

س الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي ، كما ندعو المجلس ان يقدم مبادرة عاجلة بدعوة كل القوى السياسية والمنظمات المدنية لاتخاذ خطوات عملية لتدارك الانهيار المتوقع في اى لحظةـ وعلى الجميع التسامي فوق مرارات الخلافات السابقة وتجاوزها من اجل الحفاظ على سيادة الوطن الارتري الذي أتي بدماء الشهداء ودموع الثكالى والارامل والايتام . علينا جميعا اخذ الحظر من التدخلات الخارجية وهو امر متوقع خاصة وان الطاغية ونظامه قد ادخلوا البلاد في نفق يسهل فيه التدخل الخارجي. على الذين يلبون دعوة الاجتماع الطارئي العمل على وضع برنامج المرحلة الانتقالية كاولوية قصوى للحفاظ على الوطن الارتري وكيفية الاعداد لعقد مؤتمر مصالحة وطنية بعد سقوط الطاغية لايستثني أحدا يضع الاسس السليمة التي يرتكز عليها النظام السياسي المراد اقامته في البلاد وذلك من خلال التوافق على اقامة مفوضية للدستور واقامة جمعية وطنية يشارك فيها الجميع وتحديد زمن الفترة الانتقالية التي تمهد للحكم الدستوري من خلال الانتخابات العامة.
علي محمد صالح شوم
لندن- 30/06/2022م
Comments