يبلغ عددهم أكثر من 30 ألفاً ومعظمهم من إريتريا وتعمل تل أبيب على تجنيدهم في جيشها
خليل موسى مراسل @KalilissaMousa
الخميس 3 أكتوبر 2024 12:44
إريتريون يحتجون ضد مؤتمر لمناصري الحكومة الإريترية في تل أبيب خلال عام 2023 (غيتي)
ملخص
عبر الأراضي المصرية، تسلل عشرات الآلاف من الأفارقة إلى إسرائيل عبر الصحراء منذ عام 2005 وحتى عام 2012، إذ توقف عبورهم إثر إقامة الجدار على الحدود المصرية - الإسرائيلية.
انخفض عدد طالبي اللجوء الأفارقة إلى أكثر من النصف في إسرائيل بسبب رفض تل أبيب منحهم صفة لاجئ ومحاولاتها المستمرة ترحيلهم منذ أكثر من 15 عاماً، على رغم المطالبات الدولية بتسوية أوضاعهم.
وبعد أن وصل عددهم إلى نحو 60 ألفاً عام 2014 انخفض العدد إلى 30 ألفاً، ومعظمهم إريتريون معارضون لنظام بلادهم وسودانيون.
أفارقة
وعبر الأراضي المصرية تسلل عشرات الآلاف من الأفارقة إلى إسرائيل عبر الصحراء منذ عام 2005 وحتى عام 2012، إذ توقف عبورهم إثر إقامة الجدار على الحدود المصرية - الإسرائيلية.
وتسلل معظم السودانيين إلى إسرائيل من إقليم دافور والنيل الأزرق وجبال النوبة هرباً من "الإبادة الجماعية والتطهير العرقي"، فيما جاء بعضهم من الخرطوم والنيل الأبيض طلباً للعمل.
واستجابة لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية منحت السلطات الإسرائيلية السودانيين من المناطق الثلاث والبالغ عددهم نحو 4 آلاف، هويات موقتة ووثائق سفر.
الهوية الإسرائيلية
وتمنح الهوية الإسرائيلية الموقتة لطالبي اللجوء حتى النظر في طلباتهم وتعطي حاملها التأمين الصحي والقروض البنكية وتجدد سنوياً، حتى البت في طلباتهم. لكن هذه السلطات ترفض منح الإريتريين البالغ عددهم نحو 30 ألفاً هويات موقتة، إذ يقيمون في إسرائيل بتأشيرات موقتة.
ومع ذلك، فإن إسرائيل ترفض البت في تلك الطلبات على رغم أن بعضها يعود إلى أكثر من 17 عاماً، على رغم إلحاح المفوضية العليا للاجئين في الأمم على ضرورة القيام بذلك.
قوانين
وعلى مدار الأعوام الماضية، أقرت الحكومة سلسلة قوانين لطرد طالبي اللجوء قبل أن تلغيها المحكمة العليا الإسرائيلية بسبب "تناقضها مع حقوق الإنسان والقوانين الدولية والمنظومة الدستورية الإسرائيلية"، إلا أن الإجراءات الإسرائيلية المتواصلة من ترحيل قسري وتضييقات نجحت في تقليص عدد طالبي اللجوء الأفارقة، إضافة إلى بناء الجدار مع مصر.
وعلى رغم أن المحكمة العليا الإسرائيلية ألزمت الحكومة بضرورة تسوية أوضاع طالبي اللجوء فإن الأخيرة تماطل في ذلك "لاعتبارات سياسية"، وفق أحد السودانيين في إسرائيل الذي رفض الكشف عن اسمه خوفاً من الملاحقة.
وقبل أكثر من شهرين وافقت محكمة إسرائيلية في القدس على اعتبار "الإريتريين الذين فروا من التجنيد الإجباري لاجئين"، إلا أن السلطات الإسرائيلية استأنفت القرار ورفضت تنفيذه.
صراع واضطهاد
ووفق منظمة "هياس" المعنية بحقوق اللاجئين فإن القرار يمثل "انتصاراً قانونياً هائلاً يمكن أن ينطبق على عديد من الإريتريين الموجودين حالياً في إسرائيل"، وأشارت إلى أن هناك 30 ألف طالب لجوء أفريقي "سعوا إلى الأمان في إسرائيل، بعد فرارهم من الصراع والاضطهاد في إريتريا والسودان".
وأشارت مديرة المنظمة في إسرائيل سيفان كارمل إلى أن إسرائيل "تتمتع بأحد أدنى معدلات الاعتراف باللاجئين في العالم"، مضيفة أن المنظمة "يسعدها أن تكون جزءاً من تغيير ذلك"، وطالبت كارمل السلطات الإسرائيلية بالتصرف "بنزاهة وعدالة تجاه طالبي اللجوء".
وبحسب المنظمة فإنه "منذ وصولهم قبل أكثر من عقد من الزمن، جعل طالبو اللجوء الأفارقة إسرائيل وطنهم بالتبني، ويتحدثون العبرية ويربون الأطفال ويساهمون في القوى العاملة والمجتمع". المصدر .>>>>>
Comments