قُتل إريتريان، اليوم السبت، في شجار وقع في أحد شوارع تل أبيب بين مجموعة من الإريتريين المؤيدين للنظام في بلادهم وأخرى معارضة له، حسبما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
واشتبكت المجموعتان في شارع “هاغانا” بتل أبيب وتراشقتا بالحجارة؛ مما أدى إلى جرح 8 أشخاص آخرين، بحسب ما ذكرت الشرطة الإسرائيلية.
شرطي إسرائيلي أمام جثة إريتري قُتل في تل أبيب -24 أغسطس (الفرنسية)
الشرطة أطلقت الغاز
وقال شاهد عيان من الحضور “كان الناس يصلون في الداخل وكان المكان يعج بهم، ونحن كنا واقفين في الخارج، انتهت الصلاة وخرج الناس للذهاب إلى بيوتهم”.
وأوضح الشاهد الواقعة قائلا “خرج الناس من هذا المبنى إلى شارع هاغانا وفي الطريق، انهالوا عليهم بالضرب هناك، وكانوا في طريقهم للبيت بعد انتهاء الصلاة، وأناس منهم هربوا وجاؤوا إلى هنا وأخبرونا بأن الفوضى تعم المكان”.
وأضاف: “مثيرو الشغب ارتدوا الملابس الطويلة السوداء وغطوا وجههم وكانوا يملؤون الشارع وانهالوا بالضرب على الناس، فطلبنا المساعدة من الشرطة ولكنها لم تفعل شيئا”.
وقال الشاهد “جاء أفراد الشرطة ورشوا علينا الغاز”، مشيرا إلى شخص أصيب بذلك، وقال إن أطفاله كانوا برفقته.
“جروح ناجمة عن طعن”
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، نقلا عن مصادر طبية إن “إريتريين قتلا في الاشتباك”، وإن الشوارع المحيطة بموقع الحادثة بجنوب تل أبيب أغلقت أمام حركة السيارات والمشاة.
ولم تذكر الشرطة تفاصيل حول أسباب مصرع الرجلين لكن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أنهما أصيبا بجروح ناجمة عن طعن، وقالت الشرطة إنها فتحت تحقيقا في الحادث.
ويقيم آلاف من طالبي اللجوء من إريتريا في إسرائيل، ومعظمهم وصلوا بشكل غير قانوني من شبه جزيرة سيناء المصرية قبل سنوات، واستقروا في عدة أحياء فقيرة في مدينة تل أبيب الساحلية.
واندلعت اشتباكات مماثلة بين مجموعتين إريتريتين متنافستين في سبتمبر/أيلول العام الماضي 2023، أصيب فيها العشرات، بينهم شرطيون إسرائيليون حاولوا إخماد الاضطرابات.
ويترأس إريتريا الرئيس أسياسي أفورقي، منذ إعلان استقلالها رسميًّا عام 1993. المصدر >>>>>
Commentaires