كتب: عبد القادر الحيمي 27/11/2022
قال الليوتنانت جنرال “تيدسي وريدا” قائد قوات دفاع التيغراي في مقابلة على تلفزيون التيغراي، إن نزع سلاح التيغراي الثقيل مرتبط ومرهونٌ بانسحاب قوات الجيش الإريتري وقوات الأمهرا من إقليم التيغراي.
مضيفاً أن تنفيذ الاتفاقية بدأ على جانب التيغراي بعد المُفاوضات التي جَرَت في نيروبي بينه وبين قائد الجيش الإثيوبي، وإن جنود قواته تم إعلامهم بمعلومات بروتوكولات نزع السلاح، وإن الفصل بين القوات سيتم تنفيذه خلال يومين أو ثلاثة.
وقال إن الأنشطة المرتبطة بأداء أعمالهم هو وضع اللمسات الأخيرة بتنوير قوات التيغراي من القيادات لأدنى مستويات القيادة بشأن التوجهات المبذولة لإرساء السلام.
وقال قائد قوات التيغراي، إنّ انسحاب الجيش الإريتري وقوات الأمهرا هي مهمة وواجب الجيش الإثيوبي وضروري لنزع سلاح التيغراي الثقيل، متهماً القوات الإريترية بنهب ممتلكات المساجد والكنائس وارتكاب جرائم الحرب ضد شعب التيغراي، حاثّاً الحكومة الفيدرالية الإثيوبية بالعمل على انسحاب القوات الاريترية وقوات الأمهرا، قائلاً: “كلا المجموعتين ليست معنية بالسلام وتريدان مواصلة الحرب”.
وتضغط الولايات المتحدة من أجل التّنفيذ الفوري لاتفاقية السَّلام بين الحكومة الإثيوبية وسلطات التيغراي الموقع في 2 نوفمبر 2022 ببريتوريا في جنوب أفريقيا. وحسب بيان أصدرته الخارجية الأمريكية، فقد أجرى وزير الخارجية الأمريكية انطوني بلينكن، مكالمة هاتفية أكد خلالها لآبي أحمد “أهمية التنفيذ الفوري لاتفاق وقف الأعمال العدائية وانسحاب كل القوات الأجنبية بالتزامن مع نزع سلاح التيغراي”. وأضاف الوزير: “لقد قالت الولايات المتحدة سابقاً، إن اتفاقية السلام يجب أن تنفذ بالكامل بالنسبة لنا للنظر في استعادة الشراكة مع إثيوبيا، وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بفرض عقوبات إضافية على إريتريا إذا فشل القادة الإريتريون في سحب قواتهم من التيغراي”.
الوضع الميداني للقوات الإريترية في التيغراي
حتى الآن لا توجد أية مؤشرات لانسحاب القوات الإريترية، بل على العكس تم تعزيز بعض المناطق بقوات إضافية. وتخشى القوات الإريترية أن تتعرض للتدمير أثناء انسحابها من قِبل قوات دفاع التيغراي خاصةً تلك المُحاصرة في عدوة، ولا تستطيع حكومة إريتريا مقاومة ضغوط الاتحاد الأفريقي وأمريكا، لكن يبدو أنها تسعى لتوفير ضمانات دولية للانسحاب الآمن لقواتها ويبدو هي أحد أبرز الأجندة التي حملها رئيس لجنة الوساطة الدولية ابوسانقو إلى قادة التيغراي عند زيارته مغلى.
ومن ناحية أخرى، بدأت تباشير السلام تحل في التيغراي باستمرار انسياب مواد المُساعدات الإنسانية المُختلفة والخدمات، حيث اُستؤنفت الرِّحلات الجوية بين أديس أبابا ومغلى. المصدر .>>>>>
Comentarios