بقلم الاستاذ / علي محمد مصالح شوم
لندن- 08/09/2024م
توفي مساء يوم السبت 07/09/2024م بمدينة أستوكهولم السويدية الفنان الكبير الأستاذ عثمان عبد الرحيم بعد معاناة مع المرض اقعده طويلا، تلقى تعليمه الأول في مدرسة الجالية العربية في اسمرا (الأمل حاليا) وكان متفوقا الامر الذي جعله من المتميز في أدائه للأغنيات
والاناشيد المكتوبة بالعربية ، بدأ حياته الفنية في سن مبكرة وكانت أولى أغانيه بلغة التجرينية ( فقري عور أميني ) والتي اكسبته الشهر في ذلك الزمن خاصة وان اسمرا كانت تعج بالعديد من المبدعين وفرقة فنية أمثال فرقة (تياتر أسمرا) وغيرها ، انطلق الراحل المقيم في مشواره الفني بلغات ارترية عديدة كالعربية والتقري ، وكانت اناشيده الثورية ملهمة للعديد من اقرانه الفنانين تغني للراحل الشاعر أحمد محمد سعد (الويل للجبار من غضبة الثوار) كما تغني لراحل سليمان كليم (امشي على قدمي) ، وكانت انشودته الثورية بلغة التجرينية في رفضه لحالة الانقسام (فلسفنا قدلي مقسقاس سمرت ايو مبأتا مفنجال يوقد نوكن حادى ولتا) ، التحق الراحل المقيم بالثورة في تنظيم جبهة التحرير الارترية بعد المؤتمر الوطني العام الثاني في العام 1975م وكان دوره كبيرا في التعبئة الجماهيرية . بعد التحرير عاد الى ارض الوطن وقد تغني للانتصار الذي تحقق وكانت اغنيته الشهيرة بعد التحرير ( كم تشيخوم بأربعتى مازن) اظهارا لإعجابه بالدور الكبير لمقاتلي الثورة الذين دكوا حصون العدو ، وساهم في المجال الفني والثقافي الى ان غادر ارض الوطن في هجرته الاجبارية كبقة أبناء شعبه .
للراحل عثمان عدد من الأبناء والبنات سميرة، بحروا، حسن وحسين وادم. كان طيب المعشر هادئ الطبع كريم الخصال محب للجميع، في احدى زياراته لجمهورية الصومال تغني بقصيدة للشاعر المعروف محمود أحمد لوبينت (حبيبتي مني) نالت اعجاب الجمهور.
في العام 2021م شارك في مهرجان الأول لمجموعة الوان الأدبية وتم تكريمه بدرع الرواد وتم اختياره رئيسا فخريا لمجموعة ألوان الثقافية. ما يؤسف له ان أمثال عثمان عبد الرحيم وغيره من المناضلين لا يجدون شبر يضم رفاتهم ولم يجدوا التكريم اللائق كما أتمنى ان يجد كل المناضلين الكرام التكريم لدورهم اعتزازا بدورهم الكبير في العمل الوطني.
اللهم ارحمه واغفر له والتعازي لأسرته الكريمة ورفاق دربه ومعجبي فنه ولجميع شعبنا الارتري، وانا لله وان اليه راجعون.
علي محمد مصالح شوم
لندن- 08/09/2024م
رحم الله فقيد الوطن الفنان المبدع عثمان عبدالرحيم
ومد الله في عمر عمنا سعادة السفير على محمد صالح ومتعك بالصحة والعافية