بقلم الاستاذ / علي محمد صالح شوم
لندن – 04/05/2024
في بادرة اعتبرها المراقبون للشأن الارتري الاولى من نوعها ، رفض بعض قيادات الجيش الارتري توجيهات الطاغية أسياس القاضية بعمل الاستعدادات اللازمة لخوض حرب جديدة متوقعة
مع التقراى حسب بعض المصادر التي نقلت الخبر ، وقد رفض هؤلاء القادة الدخول في حرب جديدة لانهم دخلوا في حرب لا تعنيهم في الفترة السابقة وقدموا عدد كبير من الشهداء ، وكانوا قد طلبوا في وقت سابق من النظام ان يعلن اسماء الشهداء لتعرف اسرهم بمصيرهم ولكن ذلك لم يحدث الى الان ، ونتيجة الرفض هذه قامت السلطات الامنية باعتقال اعداد كبيرة من كبار الضباط . وفي صياغ اخر اصدرت الولايات المتحدة تقريرها السنوي عن حالة حقوق الانسان في ارتريا التي ادانت فيه النظام وحالة حقوق الانسان التي لم تتحسن حيث مازال النظام ينتهك الحريات ويقتاد المواطنين الى معتقالات دون محاكمات والاختفاء القصري، وقد رفض سفير النظام بالولايات المتحدة الامريكية التقرير معتبرا ذلك استمرار لنفس نهج امريكا القديم للنيل من ارتريا وسيادتها حسب تعبيره. وتجدر الاشارة هنا ان القوات الفدرالية الاثيوبية تخوض حربا مع مليشات الامهرا المعروفة ب( فانو)في المناطق المتنازع عليها مع اقليم التقراى وتتهم الحكومة الاثيوبية نظام الطاغية اسياس بدعم تلك المليشات لخلق حالة عدم الاستقرار في اثيوبيا . وعلى حسب مصدر مطلع فان الحرب قد تمتد الى المواقع التي تتواجد فيها القوات الارترية حيث تتهم حكومة التقراى المؤقتة نظام اسمرا باحتلاله لاجزاء واسعة من اراضيها بينما يقول نظام الطاغية انهم موجودون في اراضيهم التي حكمتها المحكمة الدولية لصالح ارتريا في النزاع الشهير الذي عرف بحرب (بادمى)، ويعتبر النظام عدم تسليم قوات دفاع تقراى لسلاحها حسب ما نص عليه اتفاق بريتوريا هو اشارة واضحة لنوايا التقراى تجاه ارتريا حسب وصفهم طبعا. مهما يكن نعتقد ان رفض بعض قادات الجيش الى توجيهات الطاغية امر جديد قد يكون له ما بعدة ان صح الخبر طبعا، وعلى قوى التغيير ان تكثف من نضالاتها خاصة علاقاتها بالداخل للتعجيل بالخلاص من هذا الطاغية المجرم.
علي محمد صالح شوم
لندن – 04/05/2024
Comments