رمضان في إرتريا.. طقوس عربية وإفريقية تتوجها جلسات القهوة (صور)
- tvawna1
- Mar 28
- 2 min read
Updated: Mar 28

يعيش المسلمون في إرتريا، أجواء فريدة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تحضر طقوس عربية وإفريقية لتميّز الشهر الفضيل عن سواه، فتتغير المواعيد والأطعمة والنشاطات المختلفة التي تهيّمن عليها العبادة.
ففي البلد الإفريقي الذي يشكل المسلمون نحو نصف عدد سكانه البالغ قرابة 8 مليون نسمة، تزدحم المساجد والأسواق والموائد في رمضان، بمصلين ومتعبدين ومتسوقين وصائمين جمعهم شهر رمضان المبارك.

وتتشابه كثير من الطقوس الرمضانية في إرتريا مع مثيلاتها في بلدان عربية وإفريقية مجاورة، حيث يقع البلد الإفريقي في منطقة جغرافية قريبة ووثيقة الصلة تاريخيًا بالعالم العربي بقدر انتمائها الإفريقي.
ومع حلول شهر رمضان، تبدأ المساجد باستقبال أعداد كبيرة من المصلين، ومن الجنسين، لأداء صلاة التراويح التي يُقبل عليها المسلمون في إرتريا.
كما تشهد مساجد إرتريا نشاطًا في النهار أيضًا، حيث تقام الدروس الدينية وحلقات الذكر ودروس تحفيظ القرآن، بعد صلاتي الظهر والعصر. ولا تغيب موائد الإفطار الجماعية المجانية عن البلد الإفريقي، أو توفير وجبات مجانية للمحتاجين في مساكنهم.
ويشكل الشهر الفضيل مناسبة سنوية معروفة في إرتريا لإنهاء الخصومات بين الأشقاء والأصدقاء، وحتى العشائر والقبائل التي تنشأ في الغالب حول المرعى والماء والمزرعة.
وتعد المائدة الرمضانية في إرتريا ختام طقوس اليوم الرمضاني الطويل والحار، وأكثرها تنوعًا، لا سيما مشروباتها المتنوعة.
وكما هو الحال في كثير من بلدان العرب والمسلمين، يبدأ الإرتريون إفطارهم بالتمر والماء، ومن ثم عصائر الفواكه الموسمية، مثل البرتقال أو الليمون.

وتتناول بعض الأسر في بداية الإفطار، "المديدة" الساخنة المخلوطة باللحم، والتي يشيع تناولها أيضًا في دول مجاورة، بينها جيبوتي.
وتضم وجبات الطعام في المائدة، السمبوسة المحشوة باللحم المفروم أو السمك، والمقلية بالزيت، إضافة إلى اللحم المطبوخ مع القمح المجروش والسمن البلدي، وفتة الثريد وتسمى باللغة المحلية "فتفت"، ولا تغيب الحلويات عن المائدة مثل اللقيمات والمهلبية. وتتسيد وجبة العصيدة مائدة السحور، وتحضر من القمح الكامل أو الشعير أو الدخن مع صلصة أو شطّة محلية، وهي وجبة حاضرة في العديد من البلدان العربية والإفريقية، وبينها السودان.
ولا يغيب المسحراتي عن ليالي رمضان في إرتريا رغم تراجع أعداد من يجوبون الأحياء لإيقاظ الناس، ومن اللافت أن يتسحر ضارب الطبل في آخر بيت يصل إليه في المنطقة المسؤول عن إيقاظ سكانها.
وتتوج جلسات القهوة، اليوم الرمضاني في إرتريا، حيث تعد بطريقة خاصة مع إضافة الزنجبيل أو الهيل إليها، ومن ثم توضع في إناء خاص يسمى "جبنة" مصنوعة من الفخار، وتغلى على الفحم، وتتجمع حولها العائلة لشرب القهوة. المصدر>>>>>
Comments