بقلم علي محمد صالح
لندن 22 فبراير 2022م
الحرب الشرسة التي اندلعت في إثيوبيا منذ ما يقرب عامين بين نظام أبي أحمد وحكومة اقليم التغراي وراح ضحيتها الآلاف من عسكريين ومدنيين من الجانبين وشرد جرائها ايضا الآلاف من قراهم ومنازلهم ومنهم من عبر الحدود الى دول الجوار، وكما تابعنا وتابع العالم باثره نتيجة لتلك المواجهات بين طرفي الصراع، زحفت قوات وياني تغراي الى العاصمة أديس أبابا متحالفة مع فصيل من الاورومو وكانت على وشك دخولها لولا تباين الآرا
ء الذي حدث بينهم بشأن اجتياح العاصمة بالاضافة الى التدخل الأمريكي الرافض لدخول العاصمة والذي تسبب في إيقاف الدخول نحو العاصمة.
الا ان الحرب أخذت منحى آخر فبدلا من المواجهات المباشرة تحولت الى كر وفر في مختلف المواقع ومازالت تدور معارك شرسة في اقليم دنكاليا ذو الاهمية الاستراتيجية كمنفذ للعالم الخارجي.
النظام في أسمرا مستمرا في دعمه لأبي أحمد والشباب الارتري اصبح ضحية حرب التي لا ناقة له فيها ولا جمل ومن حاول الهروب واللجوء إلى إثيوبيا أيضا تتم ملاحقته من قبل جيش النظام ليكون بين قتيل ومعتقل وعلى حسب ورود المعلومات من الداخل بأن النظام بدأ حملة تجنيد واسعة من اجل الزج بمزيد من الشباب في المعارك الدائرة.
من المؤسف ان يكون العالم ومنظماته وكذلك الحكومة الامريكية في موقف المتفرج من هذا الماساة بينما بالمقابل هناك اهتمام غير عادي بالوضع في أوكرانيا وغيرها.
في عصرنا هذا اصبح الانسان ماعنده أي قيمة بل القيمة اصبحت للمصالح "البـتـرول - الغاز - الذهب والخ؟!"
مما يؤسف له قبل فترة عقد مؤتمر الاتحاد الأفريقي في ظل الوضع المأساوي الذي يمر به الشعب الإثيوبي ولم يتخذ أي موقف يذكر، اضافة الى ذلك أبي أحمد مشارك في المؤتمر الإفريقي الأوروبي في بلجيكا ايضا نفس الموقف تكرر لهذا العالم الذي تتحكم فيه المصالح بينما معاناة الإنسان وحياته في ذيل القائمة خاصة في أفريقيا.
بقلم علي محمد صالح
لندن 22 فبراير 2022م
Comments