في مثل هذا اليوم الاغر ومن على قمة جبل ادال اطلق القائد الوطني العظيم حامد ادريس عواتي الطلقة الاولى ليعلن عن ثورة مسلحة لتحرير ارتريا من دنس الاستعمار الاثيوبي في الفاتح من سبتمبر عام 1961م وليعلن معها المبادئ الاساسية لثورة الكفاح المسلح للثوار الذين التحقوا به وهي ان تكون الثورة المسلحة وطنية لا تشوبها الممارسات القبلية والطائفية والمناطقية والمصالح الذاتية وان يظل العلم الارتري الشرعي مرفوعا كرمز وطني ودستوري لكل الارتريين وان يعاد الحكم الوطني بكل رموزه من دستور والنظام ديمقراطي الحكم الديمقراطي والحريات العامة التي كان ينعم بها المواطن الارتري قبل الاحتلال العسكري الاثيوبي الغاشم أي تعود الحرية للوطن والمواطن وان يكون للثورة جيشا ارتريا وطنيا خالص . وذلك لان القائد والمعلم عواتي لم يكن مجرد عسكري متقاعد اراد ان يسخر خبرته للكفاح المسلح فحسب بل لانه كان يملك وعيا سياسيا وطنيا يدرك من خلاله ماذا تعني الحرية بكل ابعادها اراد القائد المعلم عواتي ليس فقط طرد المحتل الاثيوبي بل عودة كل معاني الحرية للحياة الارترية من جديد وبالتالي لم يكن القائد عواتي قائد لجيش تحرير انما كان قائدا لشعب وامة تتطلع الى استرداد حريتها المسلوبة وهذه المبادئ او المعاني التي قصدها القائد الفذ عواتي ضاعت في زحمة الصراع السياسي والعسكري بين قوى الثورة وطغت الشوائب التي كان يحذر منها والمصالح السلطوية على مسار الكفاح المسلح فكانت النتيجة تحقيق الاستقلال الاسمي للبلد ولكن دون حرية للمواطن الذي دفع ثمن ذلك الاستقلال الاسمي من دمه وروحه وماله وأبناءه واحفاده ولم ينال سوى حكم دكتاتوري يضاهي بممارساته سلوك المحتل الاجنبي ليتحول هو نفسه الى محتل محلي بمرور الوقت وأصبح حلم احفاده الشباب الهروب من وطنه والبحث عن وطن بديل يوفر له حرية و يحفظ له كرامته الانسانية وهو حلم دفين في ظل وسيظل في اعماق كل ارتري غيور ولكنه يتمناه ان يتحقق في وطنه بعيدا عن المنافي انه حلم الزعيم والقائد عواتي نحمله بين خلجات قلوبنا ونضعه نصب اعيننا ونناضل من أجل تحقيقه في جبهة الثوابت الوطنية الارترية رافعين راية الحرية حلم ارتريا الشرعي الذي طالما فخر به القائد والمعلم عواتي والذي قال فيه كلماته الشهيرة عندما قال بعض عملاء الاحتلال الاثيوبي انه مجرد خرقه قال لعملاء ارسلهم المحتل الاثيوبي ليتراجع عن اليوم في ادال رفعنا راية الحرية علم ارتريا لن ينزل مرة أخرى الى ان يتحقق حلم الشعب الارتري في الحرية والاستقلال وها نحن وفي الذكرى ال61 من انطلاقة الكفاح المسلح لا نزال نرفع راية الحرية علم ارتريا الشرعي رمزا لنا ونمشى على خطى مبادئ القائد والمعلم عواتي الى ان تتحقق وتعود ارتريا وطنا ديمقراطي كما كان يستظل بمظلة الدستور الشرعي والذي يضمن لنا حرياتنا الى الابد ويعود معه نظام الحكم الديمقراطي الذي اسسه الاباء والاجداد مرة أخرى ويعود حلم القائد والمعلم عواتي ويتحقق على ارض الواقع ويومها سنغني معا كلنا ازاهيج الحرية بطرب ونشوة وكبرياء.
ا لنصر للديمقراطية
والمجد والخلود لشهدائنا الابرار والتحية لروح القائد والمعلم عواتي رمز الحرية والديمقراطية
Comments