بقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره تلقيت النبأ الجلل نبأ وفاة ابنة أخي المغفور لها بإذن الله صفية سيد يعقوب سيد محمد،

[وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ] [سورة البقرة:155، 156]

بقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره تلقيت النبأ الجلل نبأ وفاة ابنة أخي المغفور لها بإذن الله صفية سيد يعقوب سيد محمد، حرم عبده حامدنور حامد تكروراى أطال الله في عمره، والتي وافتها المنية فجأة بعد أن صلت صلاة الفجر صباح يوم السبت الموفق ٢٢ رمضان المبارك رحمها الله.

لقد كانت نعم الابنة ونعم الزوجة، حباها الله العلي العظيم بمكارم الأخلاق، ذكية نابغة ذات رأي سديد. صبورة ومؤمنة وراضية بالمكتوب، لم يكن من نصيبها أن تهنأ بالأمومة، حيث كانت تسقط بعد كل حمل، وبعد أن تكرر الإسقاط لعارض صحي أمرها الطبيب بالتوقف عن الحمل، فطلبت من زوجها أن يتزوج عليها، وكانوا وقتها في السعودية، ثم انتقلوا إلى سواكن، واستقروا في منزلهم الخاص، واختارت له زوجة، والحمد لله رزقه الله ثلاثة أولاد وبنت، وعاشت مع ضرتها في محبة ومودة. المغفور لها بإذن الله هي اخت محمد ومحمود وعلوى وعبدالقادر سيد يعقوب، وابنة اخ كل من الأستاذ عيسي سيد والمناضل صالح حيوتي والأستاذ حامد سيد محمد.

رحيلها مؤلم حقا بقدر ما كانت تتحلى به من خلق دمث، وقلب مفعم بالحب لكل الناس، حقا الفقد جلل ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله ورسوله [إنا لله وإنا إليه راجعون] وانا لفراقك أيتها التقية النقية لمحزونون. كانت - رحمها الله -كريمة ونبيلة يضرب بها المثل في الحكمة والفطنة مما جعلها محبوبة من كل من عرفها، جعل الله ذلك في ميزان حسناتها، وجمعنا معها في الفردوس الأعلى.

اللهم عافها واعف عنها، وأكرم نزلها، ووسع مدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة واسكنها فسيح جناتك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.اللهم جازها بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا، ولقها برحمتك ورضاك وتغمدها برحمتك آناء الليل والنهار يا أرحم الراحمين. اللهم انقلها من ضيق اللحود والقبور إلى سعة الدور والقصور، في سدر مخضود، وطلع منضوض، وماء مسكوب، وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة، مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، واجعلنا وإياهم من الذين تباهي بهم ملائكتك في الموقف العظيم وارزقنا حسن النظر إلى وجهك الكريم مع الذين تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم، دعواهم فيها سبحانك اللهم وبحمدك وتحيتهم فيها سلام، وآخر دعواهم ان الحمدلله رب العالمين، والهمنا وشريك حياتها وارحامها وآل سيد وآل تكروراى الصبر والسلوان وحسن العزاء (إنا لله وإنا إليه راجعون) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

بقلم الاستاذ / عيسى سيد محمد