بقلوب راضيه بقضاء الله وقدره تلقيت نبأ وفاة حرم المغفور له بإذن الله الأستاذ الجليل مربي الأجيال أبو عبده عثمان عمر عمران،
- tvawna1
- Apr 14
- 3 min read
Updated: Apr 16
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) البقرة/ 155 – 157

بقلوب راضيه بقضاء الله وقدره تلقيت نبأ وفاة حرم المغفور له بإذن الله الأستاذ الجليل مربي الأجيال أبو عبده عثمان عمر عمران، الحاجة أم عبده زينب عبدالله سليم التي وافتها المنية ليلة الأحد 12 أبريل 2025م بالمدينة المنورة رحمة الله عليها وقد ووري جثمانها الطاهر بعد صلاة العصر في مقبرة البقيع بجوار شريك حياتها بحضور أولادها وبناتها وأحفادها من السويد وأستراليا وأرحامهم من مدن المملكة السعودية (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) سورة الفجر.
المغفور لها بإذن الله كانت تقية نقية تالية لكتاب الله كريمة ونبيلة طيبة بالفطرة مهذبه، كانت حريصة على أن تصلي جميع الصلوات في المسجد النبوي الشريف، الذي اعتادت المجئ إليه مع شريك حياتها، وبعد وفاته رحمع الله مع إبنها مصطفي أطال ألله في عمره. حباها الله بمكارهم الأخلاق صابرة ومثابرة، تشجع أبنائها وبناتها واحفادها علي فعل الخير، على خطى شريك حياتها الذي كان يأتي إلى الحرم يومياً بالتمر والقهوة وكراتين الماء وغيرها من لوازم الإفطار علي مدار العام، جعله الله في ميزان حسناتهم. كان منزلهم عامراً بالضيوف القادمين إلى المدينة المنورة لزيارة قبر الرسول من أرحامهم ومعارفهم، حيث كانوا يصرون عليهم ولم يملوا أو يكلوا من إكرام الضيوف واكرامهم جزاهم الله وبارك علي عقبهم وجعله الله زخرا لهم.
لقد اختارا هي وشريك حياتها جوار النبي على نعيم الدنيا، ورفضا حياة الرغد في السويد وأستراليا مع أبنائهما، ليعيشا في رحاب المسجد النبوي، يتنسمان عبق التاريخ، ويستظلان بظلال الإيمان.كانت أمنيتهما بسيطة عميقة، أن تكون خاتمتهما في هذه البقعة الطاهرة، أن يصلي عليهما في المسجد النبوي، وأن يدفنا في البقيع، جوار الصحابة والأنصار. ويا له من كرم إلهي، فقد حقق الله لهما ما تمنيا، فناما قريري العين، مطمئنين، وقد تحقق مرادهما.
يا لها من نهاية مباركة، ويا لها من أمنية تحققت، فلتكن ثيابهما من سندس واستبرق، ولتكن ملائكة الرحمن زوارهما، وليكن حوض الرسول مشربهما، ومن قطوف الجنة مأكلهما.رحم الله هذين القلبين الطاهرين، وأسكنهما فسيح جناته، وجعل قبريهما روضة من رياض الجنة.
الفقيدة هي والدة كل من عبدالرحمن بملبورن في استراليا، ومحمد نور وعبدالكريم بالسويد، ومصطفي عثمان عمر عمران بالمدينة المنورة الذى أكرمه الله بخدمة والديه إلى أن ودعمها، وهي جدة أبناء وبنات صالح سيد حيوتي بالسويد الذين كانوا يأتون دوماً لزيارتها وقد حضر بعضهم لوداعها الأخير، وهي كذلك جدة أبناء وبنات محمود بشير خليفة محمود حمد هداد ركا باسترليا، وهم صغار السن لم يتمكنو من الحضور شفى ألله والدهم.
اللهم اغفر لها وارحمها، وعافها واعف عنها، وأكرم نُزلها، ووسّع مُدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبَرَد، ونقّها من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس، واجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وأسكنها الفردوس الأعلى. اللهم جازها بالحسنات إحسانًا، وبالسيئات عفوًا وغفرانًا، ولقّها برحمتك ورضاك، وقِها فتنة القبر وعذابه، اللهم حلّ روحها في محل الأبرار، وتغمدها بالرحمة آناء الليل والنهار، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم انقلها من ضيق اللحود والقبور إلى سعة الدور والقصور، في سدرٍ مخضود، وطلحٍ منضود، وماءٍ مسكوب، وفاكهةٍ كثيرةٍ لا مقطوعةٍ ولا ممنوعة، مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا، واجعلنا وإياهم من الذين تباهي بهم ملائكتك في الموقف العظيم، وارزقنا حسن النظر إلى وجهك الكريم، مع الذين تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم، دعواهم فيها سبحانك اللهم وبحمدك، وتحيتهم فيها سلام، وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين. وألهم أهلها وذويها وأبناءها وبناتها وأحفادها وأرحامها وجيرانها وآل عمران وآل سليم الصبر والسلوان وحسن العزاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
بقلم الاستاذ / عيسى سيد محمد
Comments