بقلم / علي محمد صالح لندن- 09/03/2022 الحرب الروسية الاوكرانية التي اشتعلت بعد الملاسنات الاعلامية بين الاطراف الفاعلة في الازمة والتي استمرت لاكثر من عام، ازهقت ارواح المدنين العزل ودمرت العديد من المنشأت الاقتصادية والخدمية ، حرب لها مالات خطيرة على العالم بغض النظر المسببات الحقيقية لاندلاعها، خاصة وان الطرفين يمتلكان اسلحة نووية بالاضافة الى انهما قوتين اقتصاديتين مهمتين للعالم واوروبا على وجه الخصوص، روسيا التي كانت تقود جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق احتفظت بقدر كبير من قدراتها العسكرية ولم تكن كما يتخيل البعض على انها اضمحلت واضحت من الماضي ، فالدب الروسي اطل برأسه مدافعا عن ريادته للشرق الاوروبي ، ومهما تكن المبررات فان تداعيات الحرب سوف تظل ماثلة للأعيان وان العالم بعد هذه الحرب ليس العالم اليوم.
حلف النيتو والاتحاد الاوروبي كانت وقفتهما الانسانية تجاه اللاجئين الاوكرنين لافتة وخاصة مملكة (هولندا) التي فتحت ابوابها مشرعة لاستقبالهم وكذلك فعلت بعض الدول الاخرى وهى لمسة انسانية عكست الضمير الانساني لهذه الشعوب الحية ، وبالمقابل هناك غياب تام من قبل العالم العربي والاسلامي والافريقي الا ما رحم ربي. نعم هناك جرحات ومررات كثيرة في تلك المناطق من العالم الثالث ولكن الواجب الانساني والاخلاقي والديني يحتم عليهم المبادرة لتخفيف الآم الحرب على المدنين العزل الذين يدفعون الثمن غاليا في مراكز النفوز بين الغرب بقيادة الناتو وروسيا. ولا يفوتنا هنا الاشادة بتركيا البلد الاسلامي الوحيد والعضو في حلف الناتو الذي دعى طرفي الصراع للجلوس معا للوصول الى حل يرضي الجميع.
من هنا على الفاعلين على المسرح الدولي، عليهم لعب دورهم من اجل ايقاف هذه الحرب التي سوف تشمل العالم اجمع اذا استمرت على ما هى عليه . ويقع العبئ على الهيئات الدولية وعلي رأسهم الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ، وذلك بممارسة الضغوط على جميع الاطراف من اجل الوصول الى الوقف الفوري للحرب والجلوس في طاولة مفاوضات تفضي الى حل شامل للأزمة بين الدولتين الجارتين.
علي محمد صالح
لندن- 09/03/2022
Comments