بعد نحو شهر من أعمال شغب عنيفة في مهرجان إريتري بألمانيا، اندلعت اشتباكات مشابهة في عاصمة السويد ستوكهولم أسفرت عن إصابة أكثر من 50 شخصًا. ويتعرض المهرجانان
لانتقادات بسبب ارتباطهما بالنظام الإريتري الذي يوصف بالقمعي. أصيب أكثر من 50 شخصًا يوم الخميس (الثالث من آب/أغسطس 2023) في العاصمة السويدية ستوكهولم، من بينهم ثمانية على الأقل إصابتهم خطيرة، وذلك بعد اندلاع أعمال شغب عنيفة على هامش مهرجان ثقافي إريتري. وسجلت الشرطة، بحلول المساء، إصابة ما إجماليه 52 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة. وأشارت سلطات منطقة ستوكهولم إلى نقل 15 شخصًا إلى المستشفى بينهم ثمانية إصاباتهم خطيرة.
وقال متحدث باسم الشرطة لمحطة "إس في تي" إن ثلاثة من أفراد الشرطة أصيبوا أيضًا. وفتحت الشرطة تحقيقات في أعمال الشغب العنيفة والحرق العمد والتخريب الخطير لخدمات الطوارئ. وذكرت وسائل إعلام سويدية أن نحو ألف من المتظاهرين المعارضين للمهرجان تجمعوا عند الموقع وألقوا حجارة على رجال الشرطة.
وأظهرت تسجيلات حريقًا على الأقل في موقع المهرجان وسيارات مدمرة ورجالًا مسلحين بالعصي. وتحدث شهود عيان وصحفيون في الموقع عن مشاهد واشتباكات فوضوية. ووفقًا للشرطة فقد ألقي القبض على حوالي 140 شخصًا.
ويتعرض المهرجان لانتقادات منذ فترة طويلة بسبب ارتباطه بالنظام الإريتري الذي يوصف بأنه قمعي. ويقام المهرجان منذ سنوات في حديقة بشمال العاصمة السويدية. وبحسب الشرطة، فهو يشمل لقاءات مع ندوات ومناظرات ومسابقات غنائية ومعرض، من بين أمور أخرى.
وكانت أعمال شغب مماثلة قد اندلعت في مهرجان قبل ثلاثة أسابيع ونصف في غيسن بولاية هيسن في ألمانيا. ودخل معارضو المهرجان الإريتري هناك في اشتباكات عنيفة مع الشرطة، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 26 من رجال الشرطة.
ويعتبر المجلس المركزي للإريتريين في ألمانيا، هو المنظم للحدث، ولديه علاقات وثيقة مع الحكومة الإريترية.
وتقع إريتريا ، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 3 ملايين نسمة، في شمال شرق أفريقيا على البحر الأحمر وهي معزولة دوليًا إلى حد كبير، ومنذ حصولها على الاستقلال عن إثيوبيا قبل 30 عامًا، يحكمها الرئيس أسياس أفورقي من خلال ديكتاتورية الحزب الواحد. المصدر >>>>
Comments