كتبت - سحر رمضان: تصاعدت أمس رحى الحرب الأهلية الإثيوبية والتى امتدت للحدود المجاورة فيما سلم ضابط إثيوبى وعدد من جنوده أنفسهم للقوات السودانية على الحدود المشتركة بين البلدين. وشنت القوات الإثيوبية غارات جوية ونفذت قصفا مدفعيا على، معسكر التيجراى بالقرب من منطقة القضيمة السودانية ما أدى لسقوط ضحايا وفرار أعداد كبيرة من الأشخاص. وأرسلت القوات المسلحة السودانية تعزيزات عسكرية لإعادة الانتشار فى منطقة حمداييت المتاخمة للحدود الإثيوبية. عقب امتداد الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش الإثيوبى وقوات تحرير تيجراى إلى المثلث الحدودى بين السودان وإثيوبيا وإريتريا. يأتى ذلك فيما رفض الجيش السودانى طلبا لكل من الجيش الإثيوبى وقوات التيجراى يلتمسان فيها السماح باستخدام الأراضى السودانية الحدودية لشن هجمات عسكرية على الطرف عبر منطقة شللين الحدودية.
وقالت مصادر سودانية لـ«الوفد» أن المواجهات العسكرية بين الجيشين الإثيوبى والايرترى وقوات التيجراى استمرت بشراسة خلال الساعات الماضية قرب مثلث الحدود السودانية الإثيوبية الارترية فى، مناطق الديمة والقضيمة. وطالبت السلطات السودانية وكالات العون الإنسانى بمغادرة منطقة حمدايت الحدودية التى تضم مراكز ايواء الهاربين من القتال فى اقليم تيجراى شمال إثيوبيا خوفا على سلامتهم اثر احتدام الاشتباكات بالقرب من الحدود السودانية. فى ظل تجدد الصراع الدامى بين القوات الإثيوبية المسنودة من اريتريا ضد جبهة تحرير التيجراى التى تسيطر على شمال إثيوبيا. وقالت المصادر أن السلطات الأمنية السودانية أخطرت بعض المنظمات الأجنبية العاملة فى، منطقة حمدايت بمغادرة المكان بعد احتدام المواجهات العسكرية حول منطقة الديمة التى تحاذى حمدايت.وانتقد بيان صادر عن ست تنظيمات إريترية معارضة، عبور قوات إثيوبية إلى إريتريا، وقال بيان صحفى حول الأحداث الأخيرة، للعبور الحالى للجيش الإثيوبى إلى إريتريا أن هذا العبور يهدد مستقبل الشعب الإيرترى. وجاء فى البيان: «لقد دأب نظام الرئيس آسياس افورقى وزمرته الحاكمة فى ارتريا، على الاستمرار والمضى فى نهج وممارساته السياسات الجائرة بحق شعبنا، فى الدخل وفى افتعال الفتن والحروب وصنع الأزمات». وقالوا أن الحكومة الارترية تساهم، فى خلق التوترات مع دول الجوار، فى الإساءة والاضرار، بعلاقات الشعب الارترى وامتداداته فى تلك الدول، وليس ادل على ذلك من محاولته الأخيرة الدعوة، لعقد مؤتمر للإدارات الأهلية لشرق السودان، فى اسمر متجاوزا كل الأطر والأعراف الدبلوماسية المعهودة، فى تدخل سافر فى الشأن الداخلى السودانى. وطالب البيان الحكومة الإثيوبية، بسحب جيشها إلى حدودها، والكف عن استخدام الأراضى الإريترية كمنطلق لعملياتها العسكرية ضد شعب التجراى. .المصدر >>>>>
Σχόλια