بقلم الاستاذ / فتحي_عثمان
03/09/2023 بإمكان المرء وبكل سهولة الاستناد على التاريخ القريب والبعيد لارتريا لمعرفة
أن البلاد لم تشهد مذابحا وفظائعا ارتكبها المسلمون ضد إخوانهم المسيحيين أو العكس – وهذا لا ينفي حدوث ظلم راح ضحيته الأفراد هنا وهناك خاصة في فترة إثارة النعرات الطائفية أيام الإدارة البريطانية وبشكل أكثر خصوصا في فترة "الإرهاب" الاثيوبي التي تصدرها شباب حزب الاندنت. ولم يسجل هذا التاريخ حدوث مجزرة مشابهة لمجزرة القديس بارتوليوميو في باريس في سنة 1572. ففي صبيحة 24 أغسطس أعلنت أجراس الكنيسة بدأ المجزرة التي ارتكبها الكاثوليك الرومان ضد مواطنيهم البروتستانت "الأوغنوت" بإيعاز من والدة من ملك فرنسا شارل كاثرين ميديشي. استمرت المجزرة حتى اليوم الثاني ثم انتقلت إلى مدن روان، وليون وأورليون وبوردو. حسب المصادر الكاثوليكية الجانية فإن عدد القتلى وصل في باريس إلى 2000 ضحية؛ أما المصادر البروتستانتية فتسجل حوالي سبعين الفا، أما المصادر التاريخية الحديثة فتقول أن ثلاثة الآف ضحية فقدوا ارواحهم في باريس فقط. ولاقت هذه المجزرة ترحيبا كبيرا من بابا الفاتيكان حينها غريغوري الثالث عشر وملك اسبانيا. وكانت هذه المجزرة ضمن حرب أهلية طاحنة عمت أجزاء من أوروبا أيضا.
댓글