06/02/2022
إنعقد مؤتمر شباب عفر البحر الأحمر السنوي في فترة 29-31
يناير 2022 وأستمر المؤتمر أيضا لأيام إضافية في جلساته المغلقة حتي 4 فبراير 2022 مع الأعضاء ومختلف فروعه في العالم عبر تطبيق الزوم.
شارك في المؤتمر عدد غفير من الجماهير الشبابية و قيادات التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر والرفاق في المنظمات الشبابية الإريترية و قيادات المعارضة الإرترية وعدد من المثقفين والنخب العفرية والإرترية تحت شعار ( مواصلة نضالنا خيارنا من أجل التغلب على تعقيدات الواقع وتحديات المستقبل..)
جماهير شعبنا العريضة الأعزاء المشاركون والمساهمون في المؤتمر السنوي لشباب عفر البحر الأحمر.
مما لا شك فيه أن ممارسات نظام الهقدف الحاكم في إريتريا تجلى بكل صوره منذ ثلاثون عاماً على كل الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية و أصبح مكشوفا للجميع ، وذلك منذ هيمنته على إستقلال الشعب الإرتري .
إستغلت سلطات الهقدف شعارات الوحدة والوطن والسيادة غطاءًا لمشاريعها التوسعية و القمعية علي كافة الأصعدة ضد الشعب الإرتري،
بدأت الجبهة الشعبية منذ سيطرتها علي زمام الأمور في البلاد عبر قمع مكونات الشعب الإرتري المطالبة بالحرية و الديمقراطية وحقهم في تقرير المصير على أساس الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، و إرتكبت مجازر عديدة بدأ من مجزرة ”الثلاثاء السوداء“ في منطقة عسعيلا 1988بمديرية قلعلوا قبل الإستقلال وراح ضحيتها المئات من خيرة الشباب العفري، ومجزرة منطقة "أبيح لي كوما" عام 2000 بمديرية دابو وراح ضحيتها المئات من أبناء شعبنا و ملاحقات أخري في عرض البحر وإغراق قواربهم وقتلهم بالعشرات وكذلك جرائم مشابهة في مناطق مختلفة من إقليم عفر البحر الأحمر و في المناطق الإرترية المختلفة، بالإضافة إلى الإعدامات الواسعة و التي شملت كل المعارضين لها من أبناء الشعب الإرتري.
أنتهزت سلطات الهقدف حالة اللاحرب واللا سلم العشرون عام مع إثيوبيا لمنع ممارسة كافة الحريات و الحقوق،
و نفذت إعدامات جماعية دون محاكم للمعتقلين والسجناء السياسين والذي يقدر عدد الضحايا فيها المئات من أبناء عفر البحر الأحمر .
استمر إرهاب نظام الجبهة الشعبية الحاكم في إريتريا على الصعيد الداخلي وسياساتها المناهضة لجميع الأعراف وحقوق الانسان بمنع كافة النشاطات السياسية والثقافية المستقلة، وكذلك رفضت دخول المقرر الخاص للأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية الانسانية والغير حكومية في عموم إرتريا،
لم يكتف نظام الهقدف الحاكم بالقمع الداخلي حيث لاحق المناهضين لمشاريعه والمعارضين له في دول الجوار (إثيوبيا السودان جيبوتي اليمن)حيث اغتال وخطف عددًا من الأعيان والإعلاميين و السياسيين و القادة.
تجاوزت خطورة نظام الهقدف الحاكم الداخل وأصبح يهدد إستقرار منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر من تدخلاته السافرة في شؤون دول الجوار من خلال تشكيل خلاياه في السودان وإثيوبيا و حتي الصومال، مما نتج عن تدخلاته السافرة تعريض الشعب الإرتري والسيادة الإرترية التي يدعي الدفاع عنها في خطر .
جماهير شعبنا العريضة الأعزاء المشاركون والمساهمون في المؤتمر السنوي لشباب عفر البحر الأحمر.
ناقش مؤتمرنا قضايا عديدة وكانت علي رأسها:
. دور الشباب في التغيير
.رؤية التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر
.طبيعة علاقة النظاميين الإرتري والإثيوبي
.المعارضة الإرترية وتحديات التغيير في ظل التطورات المتسارعة في منطقة القرن الأفريقي
.الأوضاع الأمنية في إرتريا والمنطقة برمتها،
.دور حراك الإعلام الديمقراطي المناهض
.دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية في ترسيخ الديمقراطية و تسريع عملية التغيير الديمقراطي في إرتريا،
و وقف المؤتمر علي القضايا الساخنة بالتحديد ما يتعرض له الاجئين في مخيم برحلي بالإقليم العفري في إثيوبيا من تدمير وتشريد وقتل جراء قصف الذي تعرض له مخيم برحلي بالأسلحة الثقيلة والمدافع من قبل قوات الجبهة الشعبية لتحرير تقراي، بالإضافة إلي العقوبات المفروضة على النظام الإرتري من الإدارة الأمريكية والوضع الاقتصادي السئ الذي يمر به الشعب في عموم أقاليم إريتريا جراء سياسات نظام الهقدف الحاكم.
قيم المؤتمر في جلساته المغلقة أداء العام المنصرم للإتحاد وناقش مستوى الإنجاز و جوانب القصور ، و أعاد المؤتمر إنتخاب اللجان الفرعية للإتحاد العام لشباب عفر البحر الأحمر في كل من السعوديه كندا والولايات المتحدة الأمريكية و السويد وفنلندا وهولندا و ألمانيا و أستراليا.
وأختتم المؤتمر أعماله بإعتماد جملة من التوصيات والقرارات في ختام المؤتمر وأبرزها كالتالي:
١/ أكد المؤتمر علي مواصلة دعمه و تأيديه للحراك السياسي والكفاح المسلح الذي يخوضه التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر من أجل خلاص شعبنا من النظام الجاثم علي صدوره.
٢/أكد المؤتمر تأييده لتنسيقية القوي السياسيه الإرترية التي تسعي لتشكيل مظلة وطنية شاملة "للمعارضة الإرترية" يجد كل إرتري نفسه فيه دون إقصاء وتميز لتوحيد الجهود التي تبذلها المعارضة والتي ستساهم بالتأكيد في تسريع إسقاط النظام الديكتاتوري في إريتريا
٣/أكد المؤتمر بأنّ المطالبةَ المشروعةَ لحق تقريرِ المصيرِ، للقوميات والشعوب الإرترية، تنسجمُ مع المعاهدات الدولية، الصادرةِ عن هيئةِ الأممِ المتحدة، و الاتفاقياتِ الدوليةِ ، في هذا الخصوص،كما أكد المؤتمر على التمسكِ بالثوابتِ الوطنيةِ الإرترية،وبذل كل الجهودِ لتحقيقِ مطالبِ الشعوب المشروعةِ لممارسةِ حقها في الديمقراطيةِ والتعبيرِ عن إرادتها.
٤/يدين المؤتمر تدخلات النظام الإرتري في شؤون دول الجوار (إثيوبيا السودان جيبوتي اليمن الصومال)، و نؤكد
بأن لديه أجندة الصراع في منطقتي القرن الأفريقي والبحر الأحمر لضمان البقاء علي السلطة علي حساب ظروف المنطقة الغير مستقرة حيث لا يستطيع هذا النظام العيش في سلام
و وئام مع دول الجوار و بقائه في السلطة يهدد الإستقرار والتعايش بين دول وشعوب المنطقة،
وعليه يدعو المؤتمر الدول المجاورة و المجتمع الدولي بوضع حد لتدخلاته السافرة ومراجعة حساباتهم من التعامل معه و البحث عن خيارات أخري بديلة بما في ذلك تقديم دعم شامل للمعارضة الإرترية و وضع حد لمعاناة الشعب الإرتري الرازح تحت وطأة نظام الهقدف الديكتاتوري.
٥/ يدين المؤتمرون بشدة ما تعرض له مخيم برحلي في الإقليم العفري بإثيوبيا من تدمير وتشريد وقتل من قبل قوات الجبهة الشعبية لتحرير تغراي، كما أعتبر المؤتمر هذا الهجوم الغير مبرر هو إعلان حرب من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تقراي علي اللاجئين الإرتريين من أبناء عفر البحر الأحمر الذين لجؤ من جحيم النظام الإرتري إلي إثيوبيا.
٦/طالب المؤتمر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و وكالات الأمم المتحدة بإطلاع المجتمع الدولي على آخر المستجدات بشأن سلامة اللاجئين والإجراءات التي اتخذتها الوكالة لتأمين اللاجئين في مخيم برحلي، وكذلك التحقيق في الجرائم التي ارتكبتها جبهة تحرير تقراي بحق اللاجئين في مخيم برحلي.
كما طالب المؤتمر إلى توفير الحماية والإجلاء الطارئ المنقذ للحياة وتوفير الأمن لهؤلاء اللاجئين، الذين يواجهون خطرًا شديدًا من أن يصبحوا ضحايا القصف المستمر والمتعمد يسبق الإصرار والترصد من قبل قوات جبهة تحرير تقراي..
٧/ يدعو المؤتمر كافة القوي الشبابية الإرترية إلي المبادرة بالتنسيق و توحيد صفوفهم تحت مظلة شبابية موحدة،
ونبذ الفرقة والخلافات الداخلية التي أخرت عملية التغيير الديمقراطي المنشود في إرتريا و المتمثل بإسقاط نظام
الهقدف الديكتاتوري و بناء دولة القانون والمؤسسات.
اللجنة الإعلامية
Comentários