top of page
tvawna1

ارتريا اخر التطورات

Updated: Jun 27, 2024

بقلم الاستاذ / علي محمد صالح شوم

لندن- 24/06/2024م

مرت في الرابع والعشرين من شهر مايو الماضي الذكرى ٣٣ لاستقلال كسابقاتها دون أن يلمس المواطن اى جديد وكان يتوقع العديد من المراقبين ان يأتي خاطب الطاغية اسياس بجديد فيما يتعلق بالأوضاع السياسية والحريات العامة ، وقد سبق هؤلاء المبشرون المناسبة بتدبيج توقعاتكم


وامالهم بان الخطاب هذا العام مليئ بالمفاجاءات، وذهب بعضهم إلى أن اهم ماسيعلن عنه إطلاق سراح المعتقلين والاعلان عن الانفتاح السياسي وغير ذلك . فماذا كانت النتيجة ؟ لم يرد شيئ عن الشأن الداخلي ليتحفنا سيادته بتحليلاته عن السياسة الدولية ومواقف الدول من الصراعات الإقليمية. ذهبت توقعات من كان ينتظر الخطاب ادراج الرياح.

يصادف العشرين من يونيو يوم الشهداء في ارتريا يتم إحياءها كل عام حيث انتظرها الشعب الارتري بفارق الصبر معتوقين ان يتم الإعلان عن اسماء الشهداء الذين سقطوا في حرب التقراى الاخيرة ومرت المناسبة دون الاعلان عن اسماء الشهداء للمرة الثانية خاب ظن من توقع ان يأتي الطاغية بجديد.

وعلى صعيد ذي صلة بالشأن الارتري صدر مؤخرا تقرير المقرر الخاص لحقوق الإنسان في ارتريا التابع لمنظمة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة والذي اكد على أن ارتريا مازالت حالة حقوق الانسان في أسوء حالاتها ، مازال الاختفاء القسرى والمعتقلات بدون محاكمات وكبت الحريات العامة.

تناقلت بعض وسائل الإعلام المحلية المستقلة في المنطقة مقربة من الحكومة الفدرالية الاثيوبية خبرا مفاده ان الحكومة الاثيوبية رحبت بالتعامل مع المعارضة الارترية مشيرة إلى وجود ما عرف ب (برقيد نحمدو) في اديس ابابا ، وفي لقاء أجراه تلفزيون إرى سات المعارض مع احد قيادات ما يعرف بالحكومة الارترية في المنفى أكد وجود ترحيب اثيوبي بنشاط المعارضة الارترية على اراضيها، وإضاف ان الموقع الوحيد المناسب لعمل المعارضة قريبا من ارتريا هو اثيوبيا وان الفرصة مهيأة الان لتصعيد النضال ضد الدكتاتور ونظامه المجرم . كما أن النظام يعاني من عزلة خاصة من الولايات المتحدة واوروبا نتيجة مواقفه المعلنة مع روسيا والصين واصطفافه الى ذلك المعسكر في الصراع الدولي.

من هنا نعتقد أن الفرصة مواتية الان بان تصعد المعارضة الارترية من نضالها وأولها توحيد صفوفها بمخاطبة شعبها والعالم بلسان واحد حتى تضمن التفاف الشعب حولها ودعمها وتطمين العالم بان تغيير النظام سوف لن يخلق فراغا تصاحبه الفوضى كما يحدث في بعض الدول.

علي محمد صالح شوم

لندن- 24/06/2024م

134 views0 comments

Recent Posts

See All

Comments


bottom of page