بقلم الاستاذ / اسماعيل سليمان ادم اساسيات النضال وتسويغ اى مقاومة نواته هى العمل السياسى المنظم والمنضبط من تحديد الهدف والوسائل من خطط زمنية وبدائل مع التثقيف والتعميم للجماهير صاحبة المصلحة المطلقة. والتى بدورها سوف تثق وتقوم بدعم كامل، ليس فقط بالدعم المادى ولكن ايضا بتضافر كل المقومات من فداء وتضحيات الى الادب من شعر وهجاء وفن وغناء برسم لوحه متكاملة لتحرير وبناء وطن.
من هذا المنطلق، ليس عبثا ان نتمسك ونخلد ونذكر الاجيال عن تجربة (جبهة عباى). بايجابياتها وسلبياتها، وانها لم تكن مجرد انفعالات وردود افعال لبعض الشفتا، كما يشاع ضدها. ولكن كانت ثورة تحرر وقوة ضاربة استفادات من تجارب ثورية عالمية وصارت رمز لثورات تحرر متعددة. لا ننسى ان قوتها كانت مبنية على الطراز العلمى والمؤهلات العسكرية وتجاربها المنبعثة من تخريج دفعات على مستوى اقليمى ودولى من السودان وسوريا والعراق والصين وغيرهم. من فصيلة وكتيبة وفوج ولواء وفرقة وجيش تحرر. هذا غير رغبات الشعب الارترى فى الانعتاق من عبودية الاستعمار المتعددة ونشر ثقافة العدالة والديمقراطية. تمكنت الجبهة من تحقيق معجزات من انتصارات وتحرير مدن وطرد المستعمر الاثبوبى وقدمت دماء ذكية طاهرة. ومنها عمدت وتهافتت الغالبية من شركاء الوطن للمشاركة فى الكعكة وفى جعبتهم كسر شوكة النضال والقيام بخلق تجربة مناوءة (الشعبية/هقدف) بنيت على تمكين طائفة محددة مرسومة المعالم والاهداف عبر مراحل مدروسة من اختراقات وتثبيط همم وخلق فتن وانقسامات واستنزاف واغتيالات وتحالفات خارجية مع تغراى وضمانات دولية، لتؤمن مصالحهم قبل مصالح مكونات الوطن ونتيجتها كانت دولة طائفية مكتملة الاطراف وفاشلة بكل المقاييس. الفرق بين الاستعمار الخارجى والمحلى…. القوة الاستعمارية الخارجية تستخدم كل الوسائل من قوة وبطش وتحريف الثقافات وتهميش الدين واللغة وانتهاك الحقوق الانسانية من حريات وكرامة وسرق مقدرات الشعوب ونهب اراضيهم وخيراتها واغتيال الرموز والقيادات. هذا غير ممارسة الارهاب والسجن والتعذيب والقتل بنشوة الازدراء والهيمنة والاستعلاء والغطرسة والتجريح والاستخفاف وكأن الشعوب عبارة عن سلة مهملات يجب التخلص منها. هذا هو تعريف الاستعمار الخارجى. فيا ترى كيف وما هى ممارسات شركاء الوطن من طائفة شعب الله المختار؟ وهل تختلف عن ما سبق ذكره اعلاه؟ و نواصل…. اسماعيل سليمان ادم
Comments