بقلم الاستاذ / على محمد صالح شوم
لندن – 03؟06؟2022م
صادف يوم امس الثاني من يونيو الجاري العيد ال70 لاعتلاء الملكة الحالية عرش بريطانيا ، وهو اليوبيل الماسي ، وقد عمت الاحتفالات كل ربوع المملكة المتحدة ( انجلترا ، ويلز ، اسكوتلندا وشمال ايرلندا)، في العاصمة الاتحادية لندن كان الاحتفال المركزي امام القصر الملكي ( قصر باكنهام) حضره الامير شارليز وافراد الاسرة الحاكمة بالاضافة الى الحكومة البريطانية والمدعوين، تم خلاله الاستعراض العسكري بمشاركة وحدات الخيالة الملكية والحرس الملكي امام القصر والاستعراض من خلال الطلعات الجوية
في سماء لندن، واطلقت المدفعية طلقات احتفالا بهذه المناسبة ،وحيت المكلة اليزبيث البالغة من العمر 96عام الحضور من على الشرفة الملكية بالقصر . ان المملكة سوف تتنازل عن العرش لحفيدها الامير وليم ابن الامير شارلز من زوجته الراحلة الاميرة ديانا ، كما ان الاحتفالات عمت كل اقطار الكومنولث البريطانية في استراليا حيث كانت الاحتفالات في شوارع المدن والامر كذلك في كندا وبقية اقطار الكومنولث التي تحتفظ بروابط وعلاقات قوية مع المملكة المتحدة فالتاج البريطاني مازال برمزيته في تلك البلدان ، والملكة هى التي تفتتح البرلمانات في تلك البلدان او من ينوب عنها. وبهذه المناسبة اود تناول تعامل السلطات البريطانية مع المهاجرين الذين يتقاطرون اليها من مختلف الجنسيات لاسباب عديدة ، يتم استقبالهم ومعاملتهم بشكل لائق بانسانيتهم حيث تمر الاجراءات القانونية بمراحل مختلفة وتاخذ زمن حسب الاجراء وفى حالة
قبول طلب اللجؤ يصبح الشخص كامل الحقوق والواجبات وتتم عملية تسهيل اندماجه في المجتمع ، تقدم له الدولة كل الخدمات الصحية والتعليمية والاعانات المالية حتي يتمكن من ولوج الحياة الجديدة والتعايش معها ويسلك طريقه ، ومن اهم المساعدات الاعانة في التعلم تفتح له ابواب المعاهد والجامعات وكورسات تعلم اللغة الانجليزية وهو امر مهم جدا لانسان اتى من بيئة اخرى فيها قلة التعليم وان وجد مكلف وقد لاتستطيع الطبقات الوسطي والفقيرة اللحاق به ولكن هنا الجميع سواسية ويمكنك التدرج في سلم التعليم الى ماشاء الله ومن ثم تتبوء الوظائف حسب قدراتك وخبرتك ومدى استعدادك لذلك وليس هذا فحسب فان اندماجك في المجتمع يتيح لك فرصة تبوء المواقع القيادية في الدولة . حتى في المعاش يتمتعون برعاية كريمة اسوة ببقية المجتمع فالخدمات الصحية مجانية وغيرها من الرعاية الاجتماعية لكبار السن بالاضافة الى الاعاشة من خلال مخصص ثابت يعينهم على مقابلة الحياة المعيشية والسكن المجاني وتذاكر للتنقل الداخلي ، وفوق هذا وذاك الجميع يمارس عاداته وطقوسه الدينية بحرية تامة بل تقوم الحكومات المحلية في البلديات بتشجيع الجاليات على ذلك من خلال تقديم الاعانات المالية وغيرها من وسائل الدعم الثقافي .ان ما وجده الوافد هنا في بريطانيا لم يجده في وطنه الام ، حيث يعيش انسانها الذل والهوان وفي بعض الاحيان لم يجد الامان حتى وهو امر يجب التوقف عنده وعلى الجاليات هذه مراعات كل هذا والحفاظ على امن البلد الذي استضافهم ، للأسف ان البعض يعبث بالامن ويعرض الاخرين من المهاجرين للخطر . في الختام اتمنى لبريطانيا الامن والامان ومزيد من التقدم والازدهار
على محمد صالح شوم
لندن – 03؟06؟2022م
Comments