top of page
tvawna1

إيطاليا: محكمة النقض تبرئ 4 إريتريين من تهمة التحريض على الهجرة غير الشرعية

برأت محكمة النقض الإيطالية العليا أربعة مهاجرين إريتريين من تهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية والتحريض عليها، وذلك بعد أن أدانتهم المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف بهذه التهمة باعتبارهم جزءاً من منظمة إجرامية تعمل على مساعدة المهاجرين

الإريتريين للوصول إلى إيطاليا.

قضت محكمة النقض العليا في روما ببراءة أربعة مهاجرين إريتريين من تهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية، "لأن الأدلة الحقيقية غير موجودة"، وفقا لما قاله محاموهم. اتهامات ظالمة واتُّهم المهاجرون الأربعة الذين كانوا يعيشون في حي بونتي مامولو العشوائي في روما، بتشكيل "خلية مقرها روما" لمنظمة يقودها مهرب البشر ميريد ميدهاني. وتمت إدانة هؤلاء المهاجرين في وقت لاحق بتهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية من قبل المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف قبل تبرئتهم من قبل محكمة النقض.

وقالت المحامية رافاييلا فلور، التي مثلت المدعى عليهم مع زميلتها جوزيبينا ماساوي في محكمة النقض، إنها "جملة مهمة، آمل أن تكون مفيدة في قضايا أخرى بناء على اتهامات ظالمة بالمساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية".

وأضافت فلور أن "التهم الأولية كانت خطيرة للغاية، لأن اللاجئين الإريتريين الأربعة اتهموا بالانتماء إلى منظمة دولية تستغل المهاجرين من أجل المال"، كجزء من تحقيق مشترك أجراه المدعون العامون في باليرمو وصقلية مع ميريد ميدهاني رئيس المتاجرين بالبشر.

وأوضحت أن "المحققين كانوا يعتقدون أن منظمة ميدهاني لديها خلية في روما، على الرغم من تبرئة القائد المزعوم لاحقا من العديد من التهم، حيث انهارت مزاعم الإتجار بالبشر بفضل العمل الضخم الذي قام به خبراء في ترجمة التنصت على المكالمات الهاتفية".

وفي ردود الفعل، أبدت منظمة "ميديتيرانيان سيفينغ هيومانز" الإنسانية ارتياحها للحكم الصادر عن المحكمة العليا بتبرئة المتهمين. وقالت في بيان "لقد تمت تبرئة المواطنين الإريتريين الأربعة المتهمين بالمساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية، لمساعدتهم مواطنين يواجهون صعوبات". وأضافت المنظمة غير الحكومية أن "الهجرة ليست جريمة، والتضامن ليس جريمة".

دعوة إلى عدم تجريم التضامن

وقالت المحامية الموكلة عن المتهمين الأربعة إن "الظلم في هذه القضية تمثل في أنه بمجرد إسقاط التهم الأساسية، أُدين المهاجرون الإريتريون الأربعة بمساعدة مهاجرين آخرين".

ودعت إلى "عدم تجريم التضامن"، مستشهدة بقضايا مماثلة تتعلق بكارولا راكيته قبطانة إحدى سفن إنقاذ المهاجرين، وأندريا كوستا رئيس منظمة "باوباب إكسبريس" غير الحكومية التي تتخذ من روما مقراً لها، واللذين تمت تبرئتهما مؤخرا من تهمة التسهيل غير القانوني للهجرة.

وختمت فلور بالقول "لقد شهدنا اليوم اعترافا بتضامن الإريتريين مع الإريتريين الآخرين، وهو تضامن بين الضعفاء، وكان شرفا لي أن أدافع عنهم". المصدر >>>>>

44 views0 comments

Comments


bottom of page