top of page

إلي جنات الخلد الأستاذ الجليل الشيخ المجاهد السياسي المحنك ضياء الدين عبدالرحمن عبدالله

tvawna1

Updated: Jan 21

بقلم الاستاذ / عيسى سيد محمد 19/01/2025 إلي جنات الخلد الأستاذ الجليل الشيخ المجاهد السياسي المحنك ضياء الدين عبدالرحمن عبدالله الذي أفني حياته في خدمة أمته ووطنه جعله الله في ميزان حسناته.



(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) آل عمران (185)

 ببالغ الأسي والحزن العميق بلغني عبر الأثير النبأ الجلل بوفاة المغفور له بإذن الله القائد الخلوق الشيخ ضياء الدين عبدالرحمن عبدالله الذى وافته المنية يوم الجمعة ١٧ رجب، هذا الشهر العظيم الذي تصب فيه الخيرات صبا، ونحسبه من السعداء وممن كتبت لهم حسن الخاتمة.

المغفور له بإذن الله هو إبن معلمي الأستاذ عبدالرحمن عبدالله حبشي ، الذي كان مُدرّس النجارة في مدرسة كرن المتوسطة والثانوية، كان طويل القامة، جميل الطلعة، رشيقاً صبوح الوجه، خلوقاً وهادئاً وودوداً لطيفاً، كانت معاملته للطلاب راقية مما جعله محببا لدى الجميع ويحظى باحترامهم. وابنه – المغفور له بإذن الله - كان صورة منه في كل شئ، فكان بالفعل ذلك الشبل من ذاك الأسد. أرسل الأستاذ عبدالرحمن ابنه ضياء الدين إلي كسلا حيث كان يقيم شقيقة عبدالهادى عبدالله، فأكمل دراسته في مدارسها وتخرج من كلية التربيه، وعمل مدرساً في مدارس كسلا وضواحيها، وانتمي إلي العمل الإسلامي وكان من خيرة كوادره، وهو أيضاً من مؤسّسي العمل الإسلامي الإرترى، وكان من خيرة قيادته، حيث أسهم في تأسيس علاقات حميمة مع العمل الاسلامي السوداني والعالمي.

كان الشيخ الجليل ضياء الدين اسم علي مسمي، حيث كان - رحمه الله - يتميز بالحكمة والفطنة والحنكة وطول البال والوفاء والوقار؛ جمعنا العمل الوطني معاً لعدة سنوات، وخلال هذه المسيرة لم أسمع منه أو عنه إلا الخير. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا في الفردوس الأعلى. الفقد جلل والفراق مر، لاسيّما وقد بعدت بيينا الشقة ، وأصبج كلُّ منا في بلد بسبب الظروف القاهرة التي كانت السبب في تشريد الأحباب.

رحمك الله الأخ أبو سيّاف، ورغم مرارة الفقد، والحزن لا نقول إلا ما يرضي الله ورسوله (إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون) وإنا لفراقك لمحزونون، يا جميل السمت، أنيق المظهر، وضاح المحيا، الكريم ابن الكريم، يا حسن الخلق، ذو السيرة والسمعة العطرة.

اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء الثلج والبرد،ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، واجعل قبره روضه من رياض الجنة. اللهم جازه بالحسنات إحساناً، وبالسيئات عفواً وغفراناً، والقه برحمتك ورضاك، وتغمده برحمتك آناء الليل والنهار يا أرحم الراحمين. اللهم انقله من ضيق اللحود والقبور إلى سعة الدور والقصور، في سدرٍ مخضودٍ، وطلعٍ منضوضٍ، وماءٍ مسكوبٍ، وفاكهةٍ كثيرةٍ لا مقطوعةٍ ولا ممنوعة، مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، واجعلنا وإياهم من الذين تباهي بهم ملائكتك في الموفق العظيم وارزقنا حسن النظر إلى وجهك الكريم مع الذين تجرى من تحتهم الأنهار في جنات النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم وبحمدك وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمدلله رب العالمين، وألهمنا وآله وذويه ورفاق دربه ومحبيه وجيرانه وال عبدالرحمن عبدالله حبشي وال قدادى، والعزاء الخاص لشقيقه محمد أحمد وأخواته والابنة خديجة واخيها عبد الرحمن ووالدتهما الفاضلة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

عيسى سيد محمد

418 views0 comments

Comments


bottom of page