(كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ)
إلى جنات الخلد أبو أحمد آدم عبدالله علي شيخ
ودع هذه آلدنيآ الفانية أبو أحمد،الذي وافته المنية مساء يوم الإثنين ٢٠٢٤/١١/١٨م ووري جثمانه الثري بعد صلاة الفجر في مقبرة الرحمة بعد أن صلى عليه في مسجد ام عبدالرحمن جمع غفير رحمه الله.
المغفور له باذن الله هو أخ الأستاذ الجليل مربي الأجيال المغفور له بإذن الله الأستاذ صالح عبدالله علي شيخ واندول بجدة، وجمع بكندا، والمغفور له باذن الله علي شيخ عبدالله علي شيخ، ومحمد ادريس عبدالله علي شيخ الذي حالفه الحظ وأتى من السويد قبل يومين من وفاته، وأولاده احمد وأمونة، وجمال الذي قدم من ألمانيا قبل يومين من الوفاة وعبدالرزاق الذي قدم من أمريكا قبل حوالي عشر سنوات عندما علم أن والده أصيب بمرض عضال عاد ليقيم في جدة للعناية بوالده مع أخويه وشقيقتهم ووالدتهم.
حباه الله بشريكة حياة كانت دوما نعم الزوجة الوفية، شفاها الله شفاء عاجلا، وأبناء بارين نسأل أن الله أن يرزقهم بر أبنائهم، وكما تدين تدان، جزاهم الله خيرا وبارك الله فيهم، فقد كان المغفور له بارا بوالديه وكان والديه نعم الأب وأمه نعم الأم - رحمة الله عليهما-. كان المغوار له بإذن الله طيب بالفطرة، مهذب يتمتع بالبساطة والتواضع ومشهود له بالشجاعة ونبل الأخلاق والوفاء، موفق في عمله مع أنه لم يستمر في الدراسة مثل إخوانه، ولو قدر له أن ينال من العلم والمعرفة لكان له شأن عظيم. كان نشطا ووفيا في أي عمل يقوم به وموفق ومحبوب من رؤسائه، وكان ميسور الحال حتي عندما اغترب إلى المملكة العربية السعودية كان موفق في عمله وربى أبنائه أحسن تربية، جعله الله في ميزان حسناته.
وبالرغم من الفقد الجلل لا يسعنا إلا أن نقول ما يرضي الله ورسوله (إنا لله وإنا إليه راجعون) وإنا لفراقك يا أبا أحمد لمحزونون.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، واجعل قبره روضة من رياض الجنة.
اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا، وتلقه برحمتك ورضاك، وتغمده برحمتك آناء الليل والنهار يا أرحم الراحمين. اللهم انقله من ضيق اللحود والقبور إلي سعة الدور والقصور ، في سدر مخضود وطلع منضوض وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولآ ممنوعه مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، واجعلنا وإياهم من الذين تباهي بهم ملائكتك في الموقف العظيم وأكرمنا بالنظر إلى وجهك الكريم مع الذين تجرى من تحتهم الأنهار دعواهم فيها سبحانك الله وبحمدك وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين، وألهم آله وذويه وأبنائه وبنته واحفاده وإخوانه وأرحامه وجيرانه وأحبابه وآل عجيل الصبر والسلوان وحسن العزاء وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
بقلم أستاذ / عيسي سيد محمد 20/11/2024
Comments