تلقينا ببالغ الحزن والأسى، وبتسليم تام بقضاء الله وقدره، خبر وفاة الفنان القامة عثمان عبد الرحيم، الذي وافته المنية في السابع من سبتمبر الجاري في مدينة ستوكهولم بالسويد. الفنان الراحل عثمان عبد الرحيم متزوج وأب لخمسة أبناء.
يعد الفنان عثمان عبد الرحيم من أبرز فناني إرتريا في فترة النضال من أجل التحرير، كما قدم أعمال جليلة في الفترة التي تلت الإستقلال. بدأ الراحل مسيرته الفنية في ريعان شبابه، وانتشر صيته من خلال أغانيه الخالدة. وكان عضوا في العديد من الفرق الفنية، مثل " فرقة الملك هيلي سلاس (قهاس)" و"فرقة أسمرا للمسرح (ماتآ)، و"فرقة روكيت"، و"فرقة البحر الأحمر"، وكذلك "فرقة فينوس".
التحق الفقيد بجبهة التحرير الإرترية مع عددٍ من الفنانين الإرتريين في عام 1974م، وقدم العديد من الأغاني الثورية الخالدة التي ألهبت مشاعر الشعب الإرتري في الداخل والخارج، إن كان في فرقة الجبهة أو فرقة قوات التحرير الشعبية الإرترية. وفي مسيرته الفنية الحافلة بالعطاء غطى الفنان عثمان جميع الجوانب الحياتية والعاطفية والاجتماعية، وكان يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة محبة له ولفنه. وليس من المبالغة في شيء التأكيد على أن الفقيد الراحل يعتبر أحد أهم أعمدة الفن الإرتري الزاخر بالمواهب الكبيرة.
لاشك بأن رحيله قد ترك فينا وفي كافة عشاقه أثرًا عميقًا، وخاصة أن إرتريا بحاجة ماسة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، إلى فن ثوري يشحذ همم المناضلين التواقين إلى الحرية والإنعتاق من براثن الديكتاتورية الجاثمة على صدر شعبنا الأبي.
نتقدم باسم كافة عضوية جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية إلى حرمه وأبنائه وأفراد أسرته الكريمة وكافة أبناء شعبنا الإرتري، بخالص العزاء وأصدق المواساة على هذا الفقد الجلل، متضرعين إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر وحسن العزاء.
الهيئة التنفيذية
لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية
8/9/2024
コメント