إثيوبيا تسعى لإنهاء تحقيق أمرت به الأمم المتحدة في انتهاكات حرب تيجراي
جنيف – (رويترز) – قال خمسة دبلوماسيين إن إثيوبيا تسعى للحصول على دعم لاقتراح يقضي بإنهاء تحقيق، يتم بتفويض من الأمم المتحدة، في الجرائم الوحشية في حرب تيجراي، في خطوة قد تؤدي إلى انقسام الدول الأفريقية والغربية.
وانتهى صراع الحكومة الإثيوبية الذي استمر عامين مع القوات في منطقة تيجراي بشمال البلاد في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد أن أودى بحياة آلاف الأشخاص وشرد الملايين. واتهم كل جانب الآخر بمسؤوليته عن ارتكاب فظائع موثقة على نطاق واسع، ومنها مذابح وجرائم اغتصاب واعتقالات دون محاكمة.
وعلى الرغم من أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف لم ينهِ أبدا تحقيقا قبل انتهاء مدة التفويض المتعلقة به، فقد وزعت أديس أبابا مسودة قرار يدعو إلى وقف تحقيق تيجراي قبل نحو ستة أشهر من موعد انتهائه. ومن شأن ذلك أيضا منع نشر النتائج والمناقشة النهائية في المجلس.
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ليجيسي تولو والمتحدثة باسم رئيس الوزراء بيلين سيوم على طلبات للتعليق.
واعترضت أديس أبابا من البداية على هذا التحقيق وقالت إن دوافعه سياسية وحاولت منع تمويله.
ولم يتم حتى الآن تقديم اقتراح إثيوبيا رسميا إلى مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 عضوا والذي يجتمع من اليوم الاثنين حتى الرابع من أبريل نيسان المقبل. وقال اثنان من الدبلوماسيين المطلعين على الأمر إن جهودا جارية لإقناع أديس أبابا بالعدول عن هذا المسار.
وقال دبلوماسي غربي في جنيف “ستكون سابقة مروعة”.
* معارضة أفريقية
دارت الحرب بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والقوات الاتحادية التي كانت مدعومة أيضا بمقاتلين من منطقة أمهرة القريبة وإريتريا.
وتتواصل مزاعم الانتهاكات منذ الوقف الرسمي للعمليات القتالية في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني.
ومنذ أن بدأ ثلاثة خبراء مستقلين العمل في نهاية عام 2021، وجد التحقيق “أسبابا معقولة للاعتقاد” بأن أطراف النزاع ارتكبت جرائم حرب وانتهاكات أخرى.
لكن الدعم السياسي تلاشى خلال الأشهر الماضية، وعلى الأخص بين الدول الأفريقية التي عارضت جميعها تمديد التفويض في أكتوبر تشرين الثاني لكن جرى تمديده لعام آخر بغالبية ضئيلة.
وقال دبلوماسيون إن نتيجة أي تصويت على الاقتراح الإثيوبي المحتمل لن تكون محسومة. كما سيثير التصويت غضب دول غربية، منها الاتحاد الأوروبي الذي ساعد في بدء التحقيق، من شركاء أفارقة. ويحتاج الغرب إلى حلفاء في مواجهة الصين داخل المجلس المنقسم وأمام روسيا أيضا بسبب الصراع في أوكرانيا.
وقال أحد الدبلوماسيين، وهو معارض للإنهاء المبكر للتفويض، “ستكون معركة كبيرة”.
وأكدت ميشيل تيلور السفيرة الأمريكية لدى المجلس أن إثيوبيا تدرس وقفا مبكرا للتفويض. وقالت “نعارض هذه السابقة… لا نعتقد أنها مفيد لعملية (إثيوبيا) الحالية وتقدمها”.المصدر >>>>
Comments