top of page
tvawna1

أسماء منسية: منظمة التحرير الارترية


بقلم الاستاذ / فتحي عثمان 07/08/2024

التاريخ الارتري مثل تاريخ أي أمة أخرى فيه أسماء منسية. حتى هنا الأمر طبيعي، ولكن غير الطبيعي هو "تعمد نسيان" أسماء شخصيات ومنظمات لأن البعض لا يتفق معها وهذا دارج ويمكن



تخصيص كتابات حوله. غرضي من هذه الكتابة أن أثير الموضوع آملا أن يتقدم من لديهم المزيد من المعلومات حول هذين الاسمين بإتحافنا بمعلومات مفيدة، خاصة حول الاسم الثاني الذي سوف اذكره لاحقا.

في مقابلة مع المناضل الشهيد آدم محمد حامد "قندفل" مع الباحث الألماني غونتر شرويدر في مدينة كسلا في 9 فبراير 1991، أشار الشهيد إلى أن لقبه يعني " الفيل المحارب" وأنه ومع مجموعة من الرعيل الأول، وهم الجنود الارتريين في الأورطة الشرقية في قوات دفاع السودان، قاموا بتأسيس "منظمة التحرير الارترية" وكان يترأسها المناضل الشهيد طاهر سالم، وكان تهدف إلى تحرير إلى ارتريا. تاريخيا وحسب إفادة الشهيد "قندفل" فإن المنظمة تأسست قبل سنتين من تأسيس حركة تحرير ارتريا (التي انضم لها وهو وزملاؤه لاحقا)، أي في عام 1956.

تمر الكتابات التي تتناول التاريخ الارتري دون تناول هذه المنظمة وأبطالها ودورها (لم تعمر طويلاً بسبب قيام الحركة ومن ثم تأسيس جبهة التحرير الارترية).

يونيتا

هذا اسم أو تسمية ساخرة أو (معيبة) لتنظيم أو تنظيمين ارتريين تردد كثيرا في السبعينات. أذكر عندما كنت صغيراً أنه كان يتردد وبصورة ساخرة عند الكبار. لاحقاً وعندما بدأت الوعي السياسي لدي يتشكل بوضوح خمنت أن هذا التسمية ربما تكون لقوات التحرير الشعبية بعد اندماج حركة تحرير ارتريا فيها في عام 1971 والوحدة بين تنظيمي محمد سعيد ناود وعثمان صالح سبي كما يطلق عليها حينها. يونيتا، كلمة إيطالية وبرتغالية وتعني الوحدة وفي التاريخ الافريقي فإن أشهر حركة "يونيتا" هي الحركة التي قادها جوناس سافيمبي في أنغولا ضد الحكومة الأنغولية اليسارية بقيادة دكتور اوغستينو نيتو ولاحقاً دوس سانتوس، وبدأ حرباً أهلية في البلاد في فترة الحرب الباردة حيث كان يتلقى دعماً أمريكياً كبيراً لزعزعة استقرار انغولا بعد استقلالها من البرتغال في عام 1975. نظر الأفارقة إلى حركة يونيتا والتي كانت تعني باللغة البرتغالية اختصارا لاسم: الاتحاد الوطني للتحرير التام لأنغولا، بأنها مخلب قط للاستعمار وللغرب بالتحديد. انتهت الحركة بمقتل قائدها جوناس سافيمبي في معارك ضد القوات الحكومية في فبراير 2002. اعتقد أن اسم يونيتا كان يطلق للدلالة على العمالة وخدمة المصالح الغربية، خاصة وأن الاسم الارتري شاع مع الفترة التي نشطت فيها هذه الحركة. في نفس الفترة كما شاع استخدام اسماء المشاهير من القادة في الثورة الارترية فهناك المناضلين ( ليت القراء والقارئات يتحفونا بأسمائهم الكاملة وأسماء آخرين لم نذكرهم) مثل: الفيتنامي: هوشي منه، وكاسترو (محمود موسي) ونكروما (عبد الرحمن صالح) ماركس (هناك أكثر من مناضل بهذا اللقب) والرئيس الفرنسي ديغول (محمد نور عثمان) وآخرون.

أرجو أن يفتح هذا التذكير باباً يساهم فيه الأخوة والأخوات بإمدادنا بالمزيد حول الأسماء المذكورة مع عميق الامتنان.

41 views0 comments

Comments


bottom of page